السبت، ديسمبر 22، 2012

اليك

الطريق اليك محفوف باثاث وعاديات واجهزة واناس ودواب ويزداد الحشد يوم الجمعة من كل اسبوع فلا موضع لقدم ، ولست ادرى هل تجد سلوى او تسلية فى ما يحدث حولك ام انك مشغول بما هو افضل
كتب على لكى ازورك ان اخوض خلال هذا السوق وان يزاح الاثاث من الطريق لكى اصل الى البوابة الحديدية وادخل فاجد تلك البلاطات المصطفة و المصطبة العالية ثم القى عليك السلام متمتما ولست ادرى هل تسمعنى جيدا ام يجب على ان ارفع صوتى ؟ 
مرة اخرى ربما انت مشغول بما هو افضل 
عندما اذهب اليك ارتدى بعض ملابسك وقد اخبرك بهذا ربما يسعدك الامر وقد نكون على اتصال بطريقة ما وانا ابث هذه الكلمات الى الفضاء السيبرى لست ادرى على وجه اليقين كيف يمكن الاتصال بك ولكن اليقينى هو ان لوجودى فى هذه الحياة  نهاية سوف احرص بعدها على لقاءك 

السبت، أكتوبر 20، 2012

اليك

عيد الاضحى منذ سنوات وقد وقفت خلف السيارة تنزل اكياس اللحم ثم اطاحت تلك السيارة المسرعة بالسيارات على جانب الشارع وقد اخطأتك بقليل ، يومها وقع قلبى وتجددت مخاوفى بل قل تضخمت فمخاوفى تتجدد تلقائيا كل يوم مائة مرة ولا استطيع التحكم فى ذلك فانا ابن الخوف وربيبه وامضى الى فراشى ليلا فيحط على وسادتى و افتح عيناى فى الصباح فاجده يطالعنى 
والان هو رابض على اكتافى يتغذى بالمشاهد على الشاشات وعلى ورق الصحف و الدم الذى يراق من الاضاحى لا يتجلط فهو يجرى فى انهار الطرق ساخنا متدفقا كل يوم طلاء لاشلاء الحديد المختلط بالبلاستيك والزجاج 
( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين )

الأحد، سبتمبر 23، 2012

اليك

عام كامل مر ، وافهم الان فكرة الامام الغائب او المهدى المنتظر و الشوق يحرق القلوب المتلهفة على اللقاء ، لان اللقاء فيه الخلاص ولست ادرى ماهو الخلاص ؟ امن الجسد فقط من عالم المادة  و اللحاق بعالم النور او الامل فى العودة مرة اخرى لتخليص الاخرين فيالها من تضحية ان تترك عالم النور وتعود مرة اخرى للدنيا ( اتستبدلون الذى هو ادنى بالذى هو خير ؟) ويمتليء قلبى بالامل فالقرآن يخبرنا عن من عادوا الى الحياة بعد الموت ليعتبروا هم او ليعتبر الاخرون ولكن لعل الخير ان  التحق بك فى عالم النور ولكن الرعب يصيبنى فانا مثقل بالخطايا التى اعلمها والتى لا اعلمها والتى قد تفرقنا  فهل يفغر الله لى وابقى الى جوارك الى الابد 
  لا اغفر لنفسى ابدا عبراتى و عبرات الاخرين اراها او حتى اسمعها تسيل ولكن الاخرين لا يتوقفون عن السؤال و اتهرب احيانا ولكنى مع البعض ابكى ويبكون ثم اتعجب من الامر فكل العلامات تشير الى مقامك الفردوسى ان شاء الله وبرحمته فلماذا البكاء ؟ ولكنك كريم لا تفارقنى حتى اتبسم وتسرى عنى فى هبة نسيم الفجر و احمد الله 
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}

الخميس، أغسطس 23، 2012

اليك

سيارة جديدة قبل عيد الفطر وكنت اتمنى ان تكون فيات بونتو كرغبتك ولكن سقف طموح اخوتك ليس له حد كما تعلم و يوم العيد احضرتها لك وقد ارتديت ولاول مرة القميص القطنى الذى اشتريته لنفسك من قرطبة الاندلس 
قليل من العبرات نتيجة الانفعال ولكن وجود الاخرين يجعلنى دائما فى حالة من الارهاق كأنما احملهم على ظهرى واتفهم الان اغلاق الستائر والابواب والانطواء للانفراد بنفسك ويبدو انك تاثرت بطريقة ما بى لانى حبيت بتلك الظروف التى تساعد على العزلة بعيدا عن الاصوات التى تبدد التوحد مع النفس 

الجمعة، يوليو 27، 2012

اليك

امس سلمت السيارة القديمة للمشترى الشاب صغير السن ولكنه مثل الحنش فى تجارة السيارات و انا متيقن انه غلبنى و لكنى كعادتى لم اهتم كثيرا بمئاتان من الجنيهات اكثر او اقل فكان جل اهتمامى ان اتخلص من القلق الذى ينتابنى فى كل مرة يقودها اخوتك فى رحلات طويلة الى الشروق او الى جاردينيا او التجمع للعب الكرة وللقاء اصدقائهم وحين تقودها اختك فى مشاوير قصيرة الى النادى او ستى ستارز وانت تعلم كيف يصرون على تلك المشاوير فى تلك الاوقات غير المناسبة بالنسبة لى على الاقل حيث تزدحم الشوارع ويتوقف المرور وتسخن السيارات وتتعطل ولا حل لديهم الا الاتصال بى و معلهش يا بابا العربية عملتها من جديد ، ولعلك تذكر تلك الليلة الطويلة على كوبرى اكتوبر عندما تعطلت السيارة وبسببها انحرف ذلك الضابط الارعن ليصطدم بالسيارة التى حاول اجتيازها فى نفس اللحظة التى برزت له سيارتنا المعطلة على المنحنى فوق الكوبرى ، وكان مشهدا كأنه تابلوه من مسرح الفارص حيث تجمع العشرات من اصدقاء اخوتك من طلبة كلية الشرطة فى السنة النهائية ليواجهوا ذلك الضابط المتغطرس 
مالذى حدا بى الى التطرق الى كل هذه الذكريات وكنت فقط اود لو تذكرت كيف تعلمت قيادة السيارة القديمة و وكيف اجتزت اختبار القيادة فى المرور بعد ان اوقعت عددا من الاقماع وكيف سحبت منك الرخصة فى اول يوم تقود السيارة مع امك بدون ان اكون الى جوارك وكنت سعيدا بك وفخورا ولم اهتم بما يحدث للسيارة طالما كنت سالما 
الان ذهبت السيارة ايضا ولكن تبقى ذكريات رحلات الغردقة والعريش والساحل الشمالى فى صيف تلك السنوات الخوالى علامات مطبوعة فى قلبى مقترنة بصورك وصدى صوتك 

الجمعة، يوليو 13، 2012

اليك

رمضان وقراءة القرآن والتراويح والفجر ودرس الحاج محمود العطيفى حديث شريف جديد كل ليلة وانت امامى او بجوارى او خلفى واحيانا اراك قادما متمهلا وقد انفضت الجماعة ونبتسم ونهز الرؤوس فالجماعة دائما حاضرة لك وفى انتظارك من الاحباب النورانيين 
بدأت الصيام مبكرا واتذكر يوما من رمضان و كنت فى الصف الاول او الثانى الاعدادى لست اذكر ( مأساة نسيان التفاصيل ولو كنت اعرف لكتبت كل لحظة مرت معك)  وعندما لاحظت انك لا تستطيع التركيز فى المسألة طلبت منك افطار ذلك اليوم من رمضان و فعلت وابليت ذلك اليوم كعادتك بلاءا حسنا 
رمضان كريم يقبل الله فيه دعاء الصائم وكم كنت اتمنى ان اقف امام الكعبة فى ذلك الشهر الكريم و ولكنى ترددت لاسباب قد تكون واهية ولكنها كافية للانتظار الى حين 

الأحد، يونيو 24، 2012

اليك

عين فى الجنة ، عندما اخترت هذا العنوان للمدونة لم يخطر فى بالى ان العين هى اول حروف اسمك وعندما اخترت اسمك لم يكن اختيارا حقيقيا بل كان الحال اقرب الى الالهام عندما ذهبت لصلاة الجمعة يوم مولدك وكانت الخطبة عن عمر بن الخطاب 
واصدقك القول انى لم اعرف معنى الاختيار فى حياتى الا قليلا فالامر لا يعدو مجرد ارتياح نفسى قد يترتب عليه تغيير مسارى 180 درجة و من المؤكد انى اشعر بالندم الان لمثل هذه التلقائية التى ادت فى فترة حرجة جدا ان انشغل عنك فلم اتابعك كما كنت اتمنى ولمدة خمس سنوات كاملة انشغلت عنك بعد ما كنت بى لصيقا ايام الاسماعيلية ولكنها القاهرة المقيتة التى انتقلنا اليها وكنت لا اشعر بالسعادة للعودة اليها 
وعندما تغير الحال وحانت الفرصة عصفت بنا تلك التفاهات و الخلافات التى انخرطت فيها باندفاع وعدم روية وكان فى الامكان تجنب كل ذلك ولكن الثمن يا عزيزى كان سوف يكون باهظا لا استطيع احتماله فلك اتقدم باعتذارى

الأحد، يونيو 10، 2012

اليك

يقال ان الافراط فى اى شيء سببه عدم الاحساس بالامان فيحاول الانسان ان يحصل على الاحساس القديم عندما كان امنا فى حضن امه  يتدفق اللبن دافئا الى جوفه من صدرها فيشعر بالشبع والدفيء فى ان واحد 
واتعجب لافراطك فى الطعام الدسم واللحوم وشراء الكثير من الملابس فعن ماذا  تبحث وقد رضعت حولين كاملين وتمتعت بالحماية والرعاية المفرطة 
يبدوا انه مهما فعلنا لا نستطيع ان نسترجع ذلك الاحساس الاصيل بالامن والدفيء ابدا وتظل ارواحنا فى شوق الى العودة من حيث اتت

الثلاثاء، مايو 29، 2012

اليك

تعديلات اجريها كل حين على نظام غرفتك لعلى اصل الى وضع امثل لمحتوياتها ، الغريب ان الاحتمالات والتباديل والتوافيق تبدو لانهائية على غير ما كنت اعتقد ، صحيح انى اضفت بعض الاشياء الصغيرة القليلة ولكنى لم اخرج منها شيئا يذكر سوى كرسى المكتب الذى اصيب بعطل فى نظامة الهيدروليكى وعندى امل ان اصلحه يوما ما 
الكتب العديدة المتنوعة فى المكتبة الصغيرة اعدت ترتيبها لأشرع فى قراءتها واحيانا اقرأ كتابين او ثلاثة معا ولكنى دائما اجد صعوبة فى الانتهاء من احدها بالكامل وقد اكون قد اصابنى الفتور ولكن من المحقق ان التلفزيون يتحمل الجانب الاكبر من الاثم !!!! هل هو كذلك حقا ؟  فكيف الومه على كسلى وتقصيرى  و شعورى بالذنب لعدم قدرتى على القراءة بنفس النهم الذى اعتدته منذ سنوات ؟

الأربعاء، مايو 23، 2012

اليك

تنين النيل هكذا احببت ان تسمى نفسك و لست ادرى هل استدعيت تنينا من الصين التى عشقتها روضته ليرتوى من ماء النيل الذى اصبحت من حاملين همه ام ارتديت قناعا للوحش الاسطورى تيمنا بهزيم الرعد الذى كتبت عنه سطورا فى غاية الرقة والشاعرية اسعدتنى و ذكرتنى بقسوتى عليك عندما كنت تكتب بلغتنا سطورا طفولية بخط ركيك فألوى عنقى غير راضيا وظللت هكذا حتى آن اوان الابداع منة من الله فاصبحت بارعا ضليعا طوعت لك اللغة الجميلة فامتلكتها لتكتب تلك السطور الجميلة عن هزيم الرعد الذى تسلل الي نفسك وتسللت اليه نفسك فإذا انت منبهرا بالبطولة والنبل 
عندما قرأت تلك السطور كأنما مددت يدك الى احشائى ولففتها لتنحشر عند حنجرتى كل هذه الرقة وكل هذا النبل؟
 ولكن يا نفس لاتراعى فلنا لقاء ومعاد 

الاثنين، مايو 07، 2012

اليك

اتطلع الى تلك الكرة الزجاجية التى احضرتها معك من لكسمبورج  التى تشبه الفقاعه وتحتوى على مجسم لجسر ما فوق الماء يؤدى الى قلعة ذات برج عالى 
اذا هززت الفقاعة تثور داخلها حبيبات بيضاء كأنها ندف الجليد فى الشتاء واذا استقرت فهى فى صيف طويل جاف يابس بدون حياة 
هكذا انا الان فاذا حضرت الى ثارت الندف وثارت نفسى وقد اضبط نفسى فى دهشة عدم الفهم وعدم التصديق حتى هذه اللحظة لم استوعب الامر تماما واصدقك القول يبدو اننى استمريء هذه الحالة واستحلاها واتمنى ان يتوقف الزمن عندذلك اليوم ولا يتحرك فكأنما نعيش داخل فقاعة زجاجية من لكسمبورج 

الخميس، مايو 03، 2012

اليك

مالدينى خطب فتاة من الاسكندرية واتصل بى يعزمنى وهو يعرف اننى لن استطيع الحضور وفعلا تمنيت ان احضر ولكنى حتى لم احاول الترتيب لذلك ، فقط اتصلت به لتهنئته و ابلاغه اعتذارى 
محمد سمير اتصل معتذرا عن الغياب فى الاتصال بنا وابلغنى انه قد خطب فتاة اسعدنى الخبر فعلا 
عمرو جمال يتصل بين الحين والاخر نعم الصديق المستعد دائما لتلبية اى طلب لنا 
لعلك لا تعرف ان المللا فد سافر الى امريكا لينال ان شاء الله الدكتوراه ولكنه حضر منذ عدة اشهر للسلام علينا قبل سفره وطبعا دائما يعلق على ما يكتب على الفيس بوك 
اردت فقط ان اشاركك فى بعض الاخبار ولكنى لا اريد ان اتطرق الى ما يحدث حاليا فى بلدنا لانى كما لا استطيع ان اتحدث عنك مع اى شخص حتى هذه اللحظة لا اريد ان احزنك انت ايضا ، اريدك سعيدا هانئا مطمئنا 

الثلاثاء، أبريل 24، 2012

اليك

كان سهل جدا الوقوع فى الخطأ المشهور وهو النظر لاحداث الحياة على انها دائما منطقية حتى وهى تتغير 
وكنت اراك دائما من المسلمات التى تشبه العقائد الدينية ثابتة ومتسقة مع العقل والمنطق ، ولكنى كنت على خطأ 
تغيرت و تبدلت الى طور اخر خارج الحسابات ويمكن خارج حساباتك انت ايضا وحتى الان لا اعرف على وجه اليقين سبب تغيرك فى الوقت الذى ظننت انك لن تتغير وستواصل الصعود
وقد اكون قد فشلت فى رؤيتى وفى توقعاتى من البدء وانك فى الحقيقة لم تتغير بل كنت على نفس الدرب الى النضوج والحرية من ربقة تحكمنا فى حياتك وفى تحركاتك كما اخبرتنى فى مفاجأة من مفاجأتك المتعددة 
على اى حال انا سعيد باجتهاداتك ومحاولاتك لانك اعتبرت كما اخبرتنى انك نجحت فيما حاولت ان تكون عليه بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا  
يكفينى ذلك ان اكون راضيا 

الأربعاء، أبريل 18، 2012

اليك

كريم انت فى كل حال وفى كل وقت ،عرفت كيف تتخطى ذاتك لتسعد الاخرين ربما اكثر من المتوقع بحث تصيبهم بالدهشة ولكن ما ابحث عنه عندك اكثر من اى شيء هو التسامح وقد يكون التسامح باب من ابواب الكرم والخير وانت جدير بهما معا ولكنى ابحث عن اشارة او امارة فهل ذلك فى الحيز المتاح ؟

الجمعة، أبريل 13، 2012

اليك

فكرة غريبة بتراودنى وليه لأ ممكن يحصل ويمكن زى الاحلام او الرؤى حد فينا يقدر يعبر ويعدى ويحدث لقاء بصورة او باخرى 
النفوس كلها تقبض ثم بعضها يعود والاخرى تبقى ، هل فى مكان ما ولا ياترى فى زمان ما ولا فى وعاء له ملامح الزمان والمكان معا لست ادرى ولكن حيث ان هذا الوعاء اكيد مخلوق ويتسع لنا فلا حرج من المحاولة 
انت كمان حاول من عندك يمكن ننجح ولو للحظات 

الخميس، أبريل 12، 2012

اليك

كل مرة فى المسجد اى مسجد افتكرك  و يمكن العلاقة تكون واضحة وباينة لكن الحاجة اللى بتخلينى ابتسم  لما كنا بنصلى فى نادى الجولف فى الاسماعيلية وانت صغير ولما اديتنى جزمتى وقلت لى اتفضل دعى  واحد من المصلين لك وقال فضلك الله 
ارجو ان يكون دعاء قد استجاب الله له  

الثلاثاء، أبريل 10، 2012

اليك

انا سعيد انك بتيجى تشوفنى ، باشعر بانفاسك وكمان ممكن اشم ريحتك دايما معايا و بادور الحكاية فى راسى وموش قادر اتكلم عنك مع حد مع ان كتير لسة بعد المدة الطويلة دى بيجيبوا سيرتك ويعلقوا على صورك ومع ان ده بيسبب لى بعض الحزن لكنه حزن له طعم خاص 
ومش قادر استوعب وكمان موش قادر ارفض لانى موش شايف كل حاجة وخايف اعترض على المشيئة يمكن ما نجتمعش مع بعض مرة تانية ومين انا علشان اعترض ومين يقدر 
انا بس عاوز اتاكد ان زعلك منى كان ظاهرى موش ف قلبك وصاحبك اكد لى كده لكن يمكن ما فهمش كلامك كويس 
مشتاق لحضنك الكبير يوم ما رجعت فاكر فى المطار لما ضمتنى وبكيت بعد فراق سنة كاملة دلوقتى ممكن من فضلك حتى اتخيل اللحظة دى تانى ؟

الجمعة، فبراير 17، 2012

نعم لتقسيم مصر

نعم لتقسيم مصر ، ولم لا فنحن نحتاج التغيير الجذرى فى بلدنا وفى انفسنا ولقد مللنا النظام الذى فرض علينا والدولة المركزية التى تدار من العاصمة المترهلة المختنقة التى اصبحت اشبه بشيال فى محطة مصر طعن فى السن ولا يستطيع المشى فى نفس الوقت لا يستطيع التوقف عن حمل اوزارا من الحقائب على ظهره الذى انحنى 
كما مللنا نظام الحكم البليد  العاجز عن الابداع منذ لا ادرى كم مائة عام وبالتالى فقد عجز عن دفع البلد الى ما يليق بمثلها من البلاد 
و الفكرة التى لمعت فى ذهنى ذات صباح قريب هى لماذا لا نجرب تقسيم مصر الى دويلات او ولايات على نفس نمط الولايات الامريكية كل ولاية لها رئيس منتخب وحكومة محلية وميزانية مستمدة من مواردها الذاتية و كل الولايات فى اتحاد له رئيس مسؤول عن الامن القومى والدفاع وواشياء محددة اخرى 
والتجربة تبدأ بتقسيم مصر مساحات عرضية كل مساحة تطل على البحر ويتوسطها النيل ثم يكون لها نصيب من الصحراء وهكذا تكون كل دويلة ممثلة لكل اقاليم مصر الجغرافية وتقريبا لها نفس الموارد 
والتجربة تقوم على التنافس وخلق فرص للعمل وعدم الهجرة من الصعيد والريف الفقير الى القاهرة بل قد تدفع الى الهجرة فى الاتجاه المعاكس 
والله اعلم 

الاثنين، يناير 30، 2012

حول الدستور الجديد

نقاشات لا نهاية لها حول تشكيل اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور و كيف يمكن تجنب سيطرة الاسلاميين على هذه اللجنة و من الافكار المطروحة ان يتم انتخاب اللجنة مباشرة من الشعب وبذلك يمكن تخطى مجلس الشعب ذو الاغلبية الاسلامية ولكن المأزق هو ان الذين انتخبوا النواب الاسلاميين هم نفسهم الذين سوف ينتخبون اعضاء اللجنة التأسيسية والتى سوف تكون من الاسلاميين كذلك ، بسبب ان الاسلاميين ليسوا فقط مهتمين بمجلس الشعب ولكنهم متغلغلين فى كل مجال اخر والدليل على ذلك هو نتائج انتخابات النقابات والنوادى والجامعات فلن نحصد من ذلك الا ضياع الوقت 
و من وجهة نظرى  الانسب هو الاتفاق على مباديء عامة توافقية تكون بمثابة الدستور على غرار الدستور البريطانى غير المكتوب فقط هو عبارة عن مباديء عامة مستقرة لان المشكلة التى سوف تنشأ من صياغة بنود بعينها لدستور جديد ان كل القوانين المعمول بها حاليا ولوائحها التنفيذية يجب ان تعرض بعد الاستفتاء على الدستور (واقراره فى حالة موافقة الشعب عليه ) على المحكمة الدستورية العليا للتأكد ان جميع القوانين دستورية وهذا غير مضمون وفيه ضياع كبير للوقت ما يجعلنا نتجاوز الحد الزمنى فى اخر يونيو 2012 وتعطيل العمل فى الجهاز الادارى للدولة انتظارا لحكم الدستورية العليا 
ولنتخيل على سبيل المثال ما قاله نور فرحات عن نية تغيير مادة الدستور السابق بخصوص ملكية الشعب لوسائل الانتاج التى تناسب التوجه الاشتراكى للدولة فى الستينات والسعينات والتى تجاوزها الزمن والامر الواقع ، لو اعيد صياغتها الى توجه حرية السوق هنا سوف تكون على سبيل المثال الجمعيات الاستهلاكية المملوكة للدولة فى وضع غير دستورى ويوقف العمل بها لصالح التجار الاخرين فى السوق الذين سوف يفتح امامهم الباب على مصراعية لزيادة الاسعار 
المختصر المفيد ان كتابة دستور جديد الان سوف يكون له تداعيات كثيرة جدا غير محسوبة على الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ما سوف يجرنا الى مشاكل قانونية واضطرابات جديدة يكفى جدا ما نعانيه الان منها 
دعونا نتفق ( كلنا متفقين على الحريات العامة وهوية الدولة مثلا )على مباديء بدون صياغات محددة تمتد الى صلاحيات عامة للرئيس القادم ننتخبه لمده واحدة حتى نستطيع فى اخر يونيو ان نقول شكرا يا مجلس يا عسكرى عودوا الى ليس الى ثكناتكم ولكن الى اسلحتكم ومواقعكم 

الأربعاء، يناير 25، 2012

كيف تستمر الثورة


ما يفيد الناس فى الواقع هو ملايين الايدى القادرة على العمل فى مليونية جمع القمامة ومليونية شق ترعة ومليونية محو امية قرية وما الى ذلك لتوفير اساسيات الحياة لشعب مصر
فاذا كنا قادرين على حشد الملايين وهم ثروة مصر الحقيقية  للهتاف والتظاهر فمن باب اولى ان يحتشدوا للعمل وخصوصا العمل اليدوى بمعدات بسيطة رخيصة
وهكذا تصبح الثورة فعلا مستمرة  

السبت، يناير 14، 2012

عن المسألة العسكرية


يبدو ان تصريح انور السادات بان حرب اكتوبر 73 هى اخر الحروب بين مصر واسرائيل قد اعطى الضوء الاخضر لقيادات الجيش ان تبحث عن نشاط اخر يستوعب الطاقات المسخرة عندها من الجنود والضباط  فى الزراعة والصناعة والتجارة والمقاولات واذا كان هناك من يرى انشغال الجيش فى هذه الانشطة الاقتصادية  قد يتعارض مع مهمة الجيش الاساسية فى حماية البلاد ضد التهديد الخارجى وانهماك القادة والضباط فى تحصيل مكاسب وارباح مالية تفاقم من الوضع المميز لهؤلاء على حساب باقى طوائف الشعب فعلى الجانب الاخر هناك من يرى ان هذه اضافة ايجابية للاقتصاد الوطنى
ولكن الوضع الشاذ والذى ليس له عندى اى تبرير هو سعى الجيش لشغل المناصب الكبرى الحيوية فى عرض البلاد وطولها  ، ويقال ان هناك تعليمات فى كل الوزارات والهيئات ان تتم مخاطبة القوات المسلحة فى حالة وجود مناصب شاغرة فى الوظائف القيادية والعليا ليشغلها اللواءات المحالين الى التقاعد بدلا من ترقية الكوادر الموجودة فعلا والخبيرة بشئون العمل فتكون النتيجة كما هو متوقع شلل فى القطاع الذى اصبح تحت قيادة معالى اللواء الى ان ينخرط فى الجهاز الادارى ويصبح ترسا اخر فى الة الفساد او يتم تحييده ويصبح بدون صلاحيات حقيقية ويكتفى بمشوار الذهاب الى مكتبه والعودة الى منزله وما بينهما من دردشة وتعارف والشاى والقهوة وقراءة الصحف والمجلات
ولقد ابتليت وزارة الصحة بهؤلاء اللواءات المتقاعدين فتم تعيين ثلاثة منهم دفعة واحدة فى عهد الوزير اسماعيل سلام احدهم كان مسئولا عن المناقصات والمشتريات ولما طلب منه التوقيع على المستندات حاول التملص فأمر الوزير ان يخصص له مكتبا فى غرفة منعزلة وان يتم تجاهل وجوده تماما وبعد ايام من العزلة القاتلة اعلن سيادته انه تاب واناب ومستعد للتوقيع على اى مستند بدون مناقشة وانخرط بعد ذلك بهمة ونشاط فى النشاط الفاسد والمشبوه حتى تم تسريحه بعد خروج الدكتور سلام من الوزارة
ولقد سار الدكتور الجبلى على نفس خطى سلفه وقام بتعيين لواء اخر ليكون مساعدا له للشئون المالية والادارية بحيث لا يمر مستند مالى او ادارى فى وزارة الصحة الا بعد توقيع سيادة اللواء عليه ولتسهيل مهمته ولكى يشترى دماغه فقد انتدب سيادته ضابطا من الجيش برتبة مقدم مديرا لمكتبه فكان الناس يندهشون لوجود سيادة المقدم دمث الخلق بملابسة العسكرية داخل الوزارة واحيانا يظنون انهم اخطأوا بدخولهم الى وزارة الدفاع بدلا من وزارة الصحة ولعل اهم انجازات الوزير الجبلى هى فضيحة العلاج على نفقة الدولة
من الواضح ان الفاسدين فى الجهاز الادارى للدولة كانوا سعداء بهذه الاوضاع فوجود لواء من الجيش على راس الشركة او الهيئة او القطاع من المؤكد انه سوف يضفى حصانة على المكان ويسمح بحرية اكبر للفساد ان يستشرى وينتشر فمن ذا الذى يجرؤ على معارضة اللواءات او الشكوى فى حقهم ؟
وهكذا وكما يمتص الاسفنج الماء ويشبع به فعلى مدى ستون عاما تغلل اللواءات المتقاعدين فى كل الوزارات والشركات والهيئات والنوادى بمرتبات ومكافئات كبيرة بل وتعدى ذلك الى القطاع الخاص ففتحت لهم كل الابواب
واذا كان المجلس العسكرى قد اعلن زهده فى قيادة البلاد سياسيا وانه سوف يسلم البلاد للمدنيين فمن باب اولى ان يأخذ فى يده وهو خارج كل المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية من العسكريين من عينة شفيق وخير الله وخصوصا هذا الاخير الذى نبت فجأة وانتشر على الشاشات واطلق تصريحات تفصح بجلاء عن مستواه الثقافى (من عينة ان كل رؤساء امريكا لهم خلفية عسكرية) و كل هؤلاء اللواءات فى كل الوزارات والهيئات والشركات  الى التقاعد الفعلى

السبت، يناير 07، 2012

ماذا بعد



اعتقد انى لم اكن موفقا فى عنوان الموضوع السابق و قد يكون الانسب تغيير العنوان الى لماذا فشل الثوار فى تطوير الثورة ، لاننا يجب ان نعترف ان ما حدث يوم 25 يناير و الايام اللاحقة هو ثورة بكل المقاييس وهى ثورة ناجحة كذلك بكل المقاييس ولو اقتصر نجاحها فقط على احتشاد ملايين من الشعب الساخط خلال فترة زمنية معينة على اتساع رقعة الوطن لكفاها ذلك النجاح لتدخل التاريخ مع باقى الثورات الشعبية الاخرى على مر العصور والتى نجح بعضها فى تحقيق الاهداف التى قامت من اجلها او اخفقت واجهضت ولكنها كلها من نجح ومن اخفق تركت للانسانية فكرا وفلسفة وتجارب وتضحيات ونجاحات وقدرة على التغيير او على الاقل حلم لم تتمكن من تحقيقة فى الواقع ولكنه الهم الانسان فى كل مكان

منذ اللحظة الاولى اتخذ الثوار شعارا جذابا وهو خبز وحرية وعدالة اجتماعية ولكنهم لم ييقدموا معان جديدة او مبتكرة لهذه المطالب التى نادوا بها فالكلمات ليست جديدة بل هى قديمة قدم التاريخ الانسانى نفسه ولكن هذا التاريخ الانسانى لم يعرف تعريفا واحدا متفقا عليه لهذه الكلمات الجميلة المتداولة فى الكتب والادبيات لكل شعوب الارض ومن الواضح ان الثوار لم يبذلوا جهدا كبيرا فى تقديم تفسيرا لهذا الشعار البراق ولم يعرف لهم مفكرا له مدرسة فكرية عصرية متميزة ملتصقة بالشعب المصرى فى حاضره بكل مشاكله وهمومه فاهمة ومقدرة لتاريخه وثقافته حاول الثوار ان يروجوا لها ويكتسبوا انصارا من افراد الشعب من البسطاء الذين انقلبوا على الثوار بل على الثورة نفسها عند اول منعطف شعروا فيه بالخوف على مصادر رزقهم التى تصوروا بحق او صور لهم البعض انها مهددة بان تقطع بسبب المليونيات والمظاهرات والاعتصامات وبوادر الفوضى فكان البديل الجاهز امامهم هو الدين الذى ليس فقط عنده حلولا لمشاكل الحياة الدنيا بل يمتد تأثيره الى ما بعد الموت فيعد المؤمنين الصابرين على شقاء الدنيا بجنة الخلد فى مقابل الغموض فى الاساليب التى يطرحها الثوار لمستقبل مصر
وهكذا وجد الثوار انفسهم فى حالة من المواجهة غير المتكافئة مع الدين الذى يمثل ثقافة عامة الشعب فهم لم يقدموا ثقافة بديلة مقنعة للناس  بل وبعضهم يجاهر بما يحتمل ان يفهمه الناس على انه عداء صريح للدين وظهر هذا واضحا فى نتائج الانتخابات التى حقق فيها التيار الدينى السياسى نجاحا كبيرا كنتيجة طبيعية للعمل اللصيق بالناس على مدى ثمانين عاما وكان حتما ان يختلف الثوار ويضيعوا جهدا كانت تحتاجه مصر لبناء المستقبل
ولما كانت كل الثورات تهدف الى تغيير الواقع بمستقبل افضل وبما اننا نتفق على ان الثورة حدثت بالفعل ونجحت فى اعادة الامل الى الشعب فهل يقدر الثوار على تصحيح المسار وفرز فكر جديد ذو طابع تصالحى واصلاحى لمستقبل مصر يقنع جموع الشعب المصرى لدعمه واعتناقه ؟ وهل اربع سنوات مدة كافية لهم للتحول الى ساسة لهم احزابهم وبرامجهم ذات المرجعية الفكرية الثورية الجديدة التى تصلح لخوض الانتخابات القادمة ؟