الثلاثاء، سبتمبر 03، 2013

اليك

سنتان مضيا يوم 26 سبتمبر 
اليوم رايتك فى وجه على وهو يصعد سلم البيت مرهقا تعبا ولكنكم اطهار القلب انقياء السريرة اكركم الله جميعا 
اراك فى وجوه اصدقاءك وكثير من الشباب اراك فى وجوه ملتحية واخرى حليقة معتمرة لكابات او مكشوفة ولكنكم جميعا طيبين 
يومها رأيتك وقد وليت لى ظهرك وانت جالسا على مكتبك وكنت لست اذكر قد انتهيت من صلاة الفجر ام كنت على وشك الذهاب الى المسجد الذى احتفظ فى كل ركن منه بذكرى لك واكاد اراك فى تلك البقعة التى جلسنا سويا مع الشيخ لنحكى له ونحكمه فى ما شجر بيننا ويا ليتنا ما اختلفنا ابدا ويا ليتنى مت قبل ان اراك تبكى كمدا وحزنا يا حبيبى لقد فطرت قلبك وخذلتك فى اليوم الذى احتفلت فيه بفرحك ولكن قد تكون هى التى لم يردها الله لك اكراما لها او لك او لنا لست ادرى 
سلام لك يا فلذة كبدى الى ان نلتقى ان شاء الله 

الخميس، أغسطس 15، 2013

اليك والى الوطن

الاف الشهداء صعدوا الى جوارك ، اكرم الله مثواكم جميعا فى الفردوس الاعلى من الجنة 
الوطن يذبح بايدى ابناؤه ، هل هم ابناؤه ؟ هل هم من بنى البشر ؟ كيف يقتل الالاف بايدى جيرانهم واقاربهم وكيف تحرق الجثث ؟ وكيف تحرق المساجد فى ارض الاسلام ؟
ثم يذهب هؤلاء الى بيوتهم ليغتسلوا ثم يلغوا فى اطباق طعامهم ويدخنون الشيشة وقد يضحكون وهم يتذكرون كيف احكموا التصويب على النساء والاطفال والشباب وكيف اهانوا شيوخا سحلا على الارض وكيف اضرموا النار فى المسجد 
شاطر ياباشا ، شاطرين يابشوات ولكن اين تذهبون 
الله يرى ويسمع وهو من ورائكم محيط فاين تفرون ؟

الثلاثاء، يوليو 09، 2013

اليك

عدت للتو من سنتريس حيث دفن سامى ابراهيم والد محمد واحمد ويحيى والمرحوم ابراهيم 
انت لم تفارقنى طول اليوم وفى الليل و اثناء صلاة التراويح حضرت لى مبتسما وكان الامام يبكى عندما قرأ ايات من القرآن الكريم تنطبق على القلوب القاسية التى سمحت للمجرمين باطلاق النار على المصلين المعتصمين فبكيت انا ايضا 
لاتحزن يا ولدى فربما التقيت بالشهداء حيث انت 
طبت و طابت ذكراك والقاك قريبا ان شاء الله وبرحمته 

الاثنين، يونيو 03، 2013

اليك

هضبة ام السيد تطل على شاطيء البحر الاحمر ،شاطيء هاديء وساخن الى الشمال الشرقى قليلا من شاطيء الغردقة بعد اكثر من عشر سنين من الرحلة التى اسعدتك ، هذه المرة فى شرم الشيخ وعندما مشيت فى الطريق المزدحم بحثت عن لافتة هاردروك كافيه التى طبعت و زينت القميص الذى اشتريته لك فى احدى رحلات العمل ولقد كنت دائما فى كل رحلات العمل التى تتيح لى فرصة النزول فى الفنادق الفاخرة على شواطيء البحران الاحمر والمتوسط او تطل على  النيل  اتمنى ان ترى معى جمال بلدنا فى ربوعها والذى لا نحسه ابدا طالما بقينا فى القاهرة
هذا البحر الذى شهد فى الماضى ايام المرح والسعادة وبالتأكيد يحمل اثارا منك وقد اعتدت ان ارسل لك التحية مع الطيور والحيوانات التى قد ترى وتسمع ما لانراه ولا نسمعه وها انا ارسل التحية عبر البحر الاحمر وشاطئة الساخن الجميل ودعوات لله ان يسكنك الفردوس الاعلى من الجنة ان شاء برحمته 

الأربعاء، مايو 08، 2013

اليك

لم اكتب لك من زمن ولم ازرك كذلك ولكنك ماثل امامى فى كل لحظة ، اتمنى لو كنت اقرض الشعر وكتبت لك بيتا او اثنين واتمنى لو رسمت  عيونك وابتسامتك بل وحزنك وغضبك و كنت تركت الرسم كسلا وزهدا و رغمت انفى ولم اسمع لساكن القلب 
بحثت اليوم عن قصيدة لاهديك اياها ولكنى عدلت بسرعة فهل يستطيع احد ان يعبر عن مكنون نفسى اوان استعير مشاعر احدهم  كى ارسلها لك لا والله فان كنت عاجزا عن تسطير الكلمات فهى تعتمل فى صدرى وتختنق فى حنجرتى و تغمر مقلتى واستطيع دائما ان اهمس لك بها وانا واثق انك تسمعنى و ترانى 

الأربعاء، فبراير 27، 2013

اليك

عندما كتبت تعليقا ساخرا عند محمد عمر ووضعت راسى على الوسادة رأيتك تضحك فقلت بشرى خير لعلك تسعد مرة اخرى فى الصباح اذا سطرت لك من جديد بعض الكلمات 
وعندما اصطف الناس حول الفتحة التى تؤدى الى اسفل الدرج وحضر خالك محمولا كان قد مضى زمن على عيد الاضحى ولم اعهد طوال الفترة الماضية ان اهجر زيارتك والحديث اليك والبحث عن الطيور التى تحلق حينئذ فى السماء بينما اشعر بالقلق على وضع السيارة بالخارج وكم يكون طريق العودة مزدحما واشعر بالخجل ولكنى اغبطك فقد خلصت من تلك الهموم السخيفة 
حلمت بعد الفجر انى على شاطيء ضحل والسيارات تخوض فى المياه وعندما تراجعت خوفا من البلل وجدت احد اقاربى يحمل صندل قد من العاج صنع به ثقوب مزخرفه ولكنه عظيم الحجم فاصابتنى الدهشة 
اود ان اعترف لك ان الكتابة اليك والكتابة عموما تشعرنى بالسعادة والقدرة على اصطياد الكلمات التى فى الاوقات الاخرى تكون عاصية 
لست ادرى متى سوف اشرع فى ترتيب الاوراق والكتب التى اودعتها الخزانة والادراج فعسى ان يكون ذلك قريبا ان شاء الله    

الثلاثاء، يناير 01، 2013

اليك

يتهادى بمنقاره الطويل وعرفه المروحى الجميل فاخاطبه من النافذه ويعلو صوتى قليلا محاذرا ان يظن بى الجنون :
 ايها الهدد هل تستطيع ان توصل رسالة ؟ هل لازلت تفهم لغة البشر ام اختص جدك دون الاخرين بالكلام والحكمة ؟ واخبره بكلام يوصله اليك 
يلوى عنقه ويرنو الى بعين سوداء كالخرزة اللامعة ثم يواصل النبش فى ارض الحديقة وقد يطير الى غصن شجرة عال او يختفى بين الحشائش 
وقد يحضر فى يوم اخر وانادى عليه لعله يفصح عن بعض الاسرار او يمهد طريقا او يفتح لى بابا 
وقد يحاول قط ان يصطاده فيتربص به من بعيد ويتجمد فى مكانه اذا توقف الهدد عن الحركة ثم يعاود القط محاولة الاقتراب وتضييق المسافة وبطنه تكاد تلامس الارض ولكن الهدد اليقظ يتحرك بعيدا محافظا على نفس المسافة الامنه بينه وبين القط الطموح 
فهل حمل لك الهدد الرسائل ؟ 
وعندك وبعد الحاجز الحديدى هناك دائما  طيور قد تكون بيضاء او لها الوان اخرى تحلق او تحط على السور الحجرى وهذه لا ارسل معها رسائل فقط عندما اجد الهدد الذى يبدو انه لا يعبأ بى او انى لا اعرف مفتاح الكلام معه 
وقد ارزق يوما مفتاح للكلام معك يا صديقى ويومها اعدك ان احذرك اذا اقترب منك القط وانت عنه غافلا