الخميس، أبريل 29، 2010

مملكة مصر


هل يمكن ان تصبح مصر ملكية مرة اخرى؟
لقد تأملت الحفاوة التى استقبل بها احمد فؤاد اخر ملوك مصر ثم تسألت لماذا نكره الملكية الى هذا الحد هل هو تراث وافكار ثورة يوليو ام هو الوعى الباطن الذى استقر فيه الحب  والاعجاب للعصر الذهبى للخلفاء الراشدين الذى انتهى بالملك العضوض لبنى امية ثم العباسيين من بعدهم ثم سلاطين العثمانيين واسرة محمد على عندما فرض على الشعب ملوكا لا يملكون دائما الحكمة والقدرة على تصريف امور الرعية فكان منهم الاطفال الذين حكموا تحت وصاية اشخاص وضعوا مصالحهم الشخصية نصب اعينهم ونسوا او تناسوا مصالح الشعب ومنهم المجانين والدمويين والذين ارتموا فى احضان الاجانب 
الملكية فى حد ذاتها ليست شرا مستطيرا بل قد تكون خيرا فى اطار نظام سياسى بحيث يملك الملك ولا يحكم على غرار الملكية فى انجلترا او هولندا او اليابان او اسبانيا حيث يقوم الملك او الملكة بحضور المناسبات والقاء بعض الخطب او لقاء السفراء طبقا لاجندة تحدد نشاطة الاجتماعى دون السياسى بينما يكون رئيس الوزراء هو الشخصية السياسية التى تدير امور الدولة مع وزارء منتخبون يحاسبون امام البرلمان فان حققوا مصالح الناس يمكنهم الاستمرار والا تنزع منهم الثقة وتعاد الانتخابات ليأتى حزب جديد بافكار جديدة ووزراء جدد والملك هو هو يتفرج على ما يحدث ولا يشارك فيه ويورث عرشه لولى عهده الذى قد يكون احد ابناؤه او احفاده 
ولقد تصورت ان اهل الحل والعقد فى مصر من الشخصيات التى لا يختلف على حكمتها ووطنيتها قد يعرضون الامر على حسنى مبارك ليصبح ملكا لمصر ( لن يغير ذلك فى الواقع شيئا )وبذلك نخرج من مأزق الخروج الآمن لمبارك واسرته من السلطة وايضا تتاح الفرصة لجمال مبارك او حتى اخوه علاء ان يكون وليا للعهد بطريقة رسمية وذلك بعد تعديل الدستور ليصبح رئيس الوزراء هو الحاكم مع فريق من الوزراء الذين يختارهم الشعب فى انتخابات نزيهة تراقب من جهات دولية محايدة 
وقد حدث فى اسبانيا ان اطاح الجنرال فرانكو بالملكية وحكم منذ ثلاثينات القرن الماضى وحتى عام 1975 وبعد وفاته عادت الملكية مرة اخرى لاسبانيا واصبح خوان كارلوس ملكا لا يحكم وله بعض الصلاحيات المحدودة بينما ينتخب الشعب الاسبانى الحزب الذى يرى انه قادر على تحقيق مصالحه 
و اعتقد ان هذا النظام يصلح للتطبيق فى مصر لترضى جميع الاطياف السياسية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ويصبح تداول السلطة ممكنا لاى حزب يقنع الناس بانه قادر على تحقيق النهضة التى نتطلع لها فى وجود ملك يحترم الشعب ويحترمه الشعب و اظن اننا جميعا سوف نقدر لحسنى مبارك اتخاذه هذا القرار الجريء وتصبح له شعبية حقيقية ليدخل التاريخ من اوسع ابوابه 

الثلاثاء، أبريل 27، 2010

النيل نجاشى



نستحق وبجدارة هذه الاهانات المتوالية من دول حوض النيل بسبب تعالينا على الدول الافريقية ظنا عن غباء اصيل وجهل مطبق ان هذه الدول لازال اهلها يعيشون فى الاحراش يطاردون الجاموس فتجاهلنا ان لهم كرامة وعزة نفس ونظرنا لهم كعبيد احساناتنا وتعاملنا مع هذه القضية الخاصة بحياة كل كائن حى على ارض مصر كما يتعامل رؤوساء الاحياء مع مشكلة القمامة وتركنا دول حوض النيل يجأرون بالشكوى منذ سنوات اننا نأخذ من ماء النيل اكثر من اللازم و نهدره فى رى بالغمر وهبل وهطل الحنفيات التالفة والمواسير الصدئة التى تسرب المياه وغسيل السيارات وملاعب الجولف ، فى مصر التى يجوع نصف اهلها ويعيشون فى ظلام الامية ويطحن الفيروسات والسرطان اجسادهم عندنا ملاعب جولف وما ادراك ما كمية الماء التى يحتاجها ملعب جولف واحد للرى وهناك داخل القاهرة نفسها احياء كاملة لا يوجد بها مياه نظيفة 
وطبعا فان حجة المسؤلين المصريين البلداء هو تدخل اسرائيل ولعبها فى اثيوبيا وهم لا يعلمون ان اسرائيل ليست اكثر من مستثمر صغير بجانب الاستثمارات العملاقة فى مشروعات الرى والزراعة والسدود فى اثيوبيا من جانب الصين واليابان ودول اوروبا حتى ايران تستثمر هناك وطبعا اثيوبيا تستقوى بهم وتستقوى بالبنك الدولى وسوف يضربوننا على دماغنا ويتحكمون فى كمية المياه الواردة لنا ولن نستطيع استخدام القوة العسكرية التى يلوح بها بعض الجهلاء وسوف نعطش و بطرس غالى وباقى وزراء نظيف سوف يبيعون لنا المياه باثمان فاحشة باهظة وسوف تزداد المشكلة سوءا لو انفصل جنوب السودان وبالطبع سوف ينضم الى جبهة باقى دول حوض النيل المطالبة بتحجيم حصة مصر من ماء النيل التى لم ولا نستطيع الاستفادة منها فتتبخر او تهدر فى البحر المتوسط 
فما العمل الآن ؟ 

الخميس، أبريل 22، 2010

التغيير


كل الناس يتكلمون عن التغيير بسبب حالة التدهور فى مناحى الحياة فى بلدنا والعجز الواضح للمسؤولين عن وقف التدهور الذى اصبح مثل كرة الثلج كلما تحركت زاد حجمها وسرعتها واصبحت خطرا يدهم من يقف فى طريقها 
ومن العسير الان تصور امكانية تغيير اتجاه المنحنى الهابط الى اتجاه الاستقرار الافقى ناهيك عن دفعه فى اتجاه الصعود ، وليس من الحكمة فى رايى ان ينحصر جهد ابناء الوطن المخلصين فى محاولة تغيير الدستور ليمكن اجراء انتخابات رئاسية نزيهة فقط فأى رئيس مهما كانت درجة مهارته وحنكته السياسية ومهما كان مقدار اخلاصه ومهما استعان بذوى الخبرة والعلم لن يستطيع ان يحول مصر الى الافضل بلمسة من عصا سحرية  بين ليلة وضحاها واعتقد ان بلدنا لا تستطيع تحمل السياسات التى تقدم حلولا جذرية فجائية قد تؤدى الى انهيار ما بقى من البناء المتصدع على رؤوسنا جميعا، بل الجهد الحقيقى يجب ان يتحول الى توعية الشعب كله وتهيئته لخوض الطريق الصعب للتحول الى الافضل عبر سنوات طويلة من التضحيات الحقيقية  
و من الظلم ان نطالب الفقراء بتقديم اى تضحيات فى سبيل النهضة فهم فى وضع لايمكنهم معه تقديم اى شيء كما ان ذوى الثراء الفاحش لا ينتظر منهم ايضا تقديم اى شيء لهذا الوطن فهم سبب رئيسى فى التدهور 
اذن تبقى الطبقة المتوسطة كمرشح وحيد لدفع العجلة الى الامام وليكن الدافع لها هو الحفاظ على وجودها نفسه فهى مهددة بالتآكل والنزول الى طبقة الفقراء ليصبح المجتمع مقسما بين طبقتين ، الاسياد وهم الاغنياء جدا الذين يحتكرون مصادر الثروة و العبيد وهم الفقراء جدا 
و ليس من الفطنة ان ينتظر المنتمون للطبقة المتوسطة ان يتم وضع اهداف النهضة وتحديد ادوات تحقيق تلك الاهداف والبرامج الزمنية العلمية من جانب قوى اخرى خارج اطار الطبقة مثل الحكومة او الاحزاب او النشطاء السياسيين الممولين من الحكومات الامريكية والاوروبية ، بل يجب ان تفرز الطبقة ادواتها الخاصة بها التى تستند الى تاريخها العريق فى الانكفاء على نفسها و القيام بالنقد الذاتى الذى يساعدها على التخلص من عيوبها المشهورة مثل التطلع الى اللحاق بالطبقة الغنية ومحاولة تقليدها  بالاستغراق فى استهلاك المنتجات السلبية للحضارة الغربية والتخلى عن الاخلاق الحميدة فى سبيل ذلك ،
ويجب على الطبقة المتوسطة ان تسلك سلوك الاقليات فى المجتمعات العدائية لها فى الالتفاف والتعاون فيما بينها والاستغناء عن من هم من خارجها  كما يجب عليها التمسك بالدين والعلم فلا تناقض بينهما فى معركتها الذاتية لتربية جيل جديد قادر على تحقيق النهضة 

الجمعة، أبريل 16، 2010

تلفيق

فى ميدان  الجامع بمصر الجديدة وجدت جمعية استهلاكيةتبيع اللحم الطازج بنصف سعر الجزار فوجدتنى اتمتم بطريقة تلقائية الله يرحمك يا جمال يا عبد الناصر شاعرا بالامتنان للرجل الذى حصل على شعبية لا يحلم بها اكثر الحكام فى العالم تباهيا بالديموقراطية تجلت يوم تنحيه بعد هزيمة يونيو وبعد وفاته ، لعلى ارتدى عباءة الناصرية حتى نهاية اليوم تحية لهذا الرجل الذى قضى نحبه مدافعا عن ما يؤمن به  
وقد اضحيت ارتدى عباءات اخرى كلما انتابنى شعور بالاعجاب بمدرسة فكرية او ايدولوجيات سياسيةفقد ترانى فى مسوح الليبراليين لو  اثير موضوع الحريات او تجدنى ارتدى عمامة الاسلام فى مواجهة قضايا العدل وقد استعير لحية ماركس احيانا  اعجابا بافكاره عن القيمة المضافة ومن الجائز ان انكش ما تبقى من شعر راسى مقلدا لاينشتاين فى ابحاره فى الافاق بين الطاقة والزمن وقد ارتدى نظارة فرويد لاغوص فى اعماق النفس البشرية او حذاء داروين اعجابا بفكره فى اصل المخلوقات ولكنى بالتأكيد سوف ارتدى كرافته التزمت الشديد فى مواجهة الاعتداء على المقدسات والاديان و محاولات هدم الاسرة بحجة الحرية او طمس الهوية الوطنية لصالح العولمة او وصف مقاومة المعتدى والمحتل بالارهاب
وهذا هو التلفيق بعينه فاذا كنت انسانا فلا يجوز ان تتحجر بعقلك فى طريق واحد وان اتهمك الاخرون بالبراجماتية او ضعف الاخلاق فلا ضير من تلك التهم اذا  كنت ملفقا مبتغيا الحقيقة من وراء التلفيق لان الحقيقة لها وجوه متعددة بقدر عدد العقول التى تنظر فيها وتبحث عنها
والخروج بالفكر التلفيقى من دائرة الفقة والاجتهاد الدينى الى الدائرة الارحب  التى تتيح لك اكتشاف الفكر الانسانى فى سعيه لتفسير الكون وتقديم الحلول لمشاكل الانسان هو الحل فى رأيى لانضواء كل النظريات والمذاهب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية تحت مظلة نتاج العقل الانسانى الذى يتكامل ولا يتصادم ،وكيف يجوز تجاهل الفكر الانسانى او رفضه اذا كان هدفه هو الخير 
و اخرجنى من هذا الترف الفكرى انتهاز فرصة سعر اللحم المخفض فى الجمعية لشراء اتنين كيلو واحد مفروم والتانى كباب حلة مع زجاجة زيت واتنين كيلو سكر من ابو تلاتة جنيه و خمسة وسبعين قرش

الخميس، أبريل 08، 2010

الجسد



مارتينابطلة التنس المعتزلة بعد 18 بطولة جراند سلام  اصيبت بسرطان الثدى وقالت وهى تبكى : كنت اظن انى اتحكم تماما فى جسدى ولكن وجدت الامر خارج عن ارادتى تماما
الجسد ذلك البناء الرائع والمتطلبات الملحة لايتركنا فى حالنا لحظة واحدة فهو يطلب الانتباه لوجوده على الدوام فاياك ان تحاول نسيان حقيقة انك تحمل بضعة عشرات الكيلوجرامات من اللحم والعظم والدماء تروح وتغدو وهم معلقين فى نفسك زاعقين صارخين بما يشغل النفس عن الروح ومكبلين اياك بتلك الاثقال الى الارض فاذا فرغت من  سد الجوع بحشر بضع اوزان اضافية كلما عن لمعدتك ان تذكرك بوجودها فانك سوف تواجه برغبة قدميك فى المشى والانتقال جارا ورائك تلك الاثقال الى مكان اخر وقد تريد نفسك ان ترتاح قليلا فتجد جسدك وقد انتابته رغبه مشتعلة فى الاتصال بجسد اخر فالاجساد لا يمكنها ان تنفرد بالحياة بل لها شهية مفتوحة دائما للاجساد الاخرى وهى تستغل كافة امكاناتها المتاحة من ابصار وسمع  وقد تلجأ الى الشم واللمس لبث الرغبة فى نفسك بطريقة يصعب معها حتى على الناسك ان يتجاهلها
ثم يحلو لجسدك ان يجبرك على افراغ تلك البالونه المليئة بالبول فى احلك لحظات احتياج نفسك الى التسامى والبعد عن الواقع فتتشتت الافكار وتتغير الكيمياء فى مخك لتدفعك دفعا نحو دورة المياه ثم تدخل فى اطوار النظافة والاستحمام وحلاقة الشعر وتقليم الاظافر ثم تضيف اثقالا اضافية على جسدك من الملابس لتتقى البرد وقد يصيب جسدك الالم وترتفع حرارته فلا تجد مفرا من اللجوء الى الفراش عاجزا عن الحركة وفى نفس الوقت عاجزا عن التفكير والاستمتاع ببعض الموسيقى مثلا فاذا اشتكى عضو لابد ان يجأر باقى الجسد بالسهر والحمى فلا تظنها فرصة لتلجيم الجسد فى الفراش والهروب بنفسك الى زيارة قصيرة الى روحك فى مكانها الغامض 
اما اللغز الاكبر فى سلوك هذا الجسد التعس انه يغط فى النوم كأمر مسلم به فأنت تذهب الى النوم وتتخلى عن كل دفاعاتك وحواسك بل وروحك التى تفارق  الجسد وتنطلق  لتلعب فى عوالم العقل الباطن الخارقة للنواميس فتذهب بنفسك الى ماض بعيد او الى مستقبل على وشك الحدوث ثم تترك لك ذكريات مشوهة عن تلك التهويمات فتتمنى عند الاستيقاظ لو تعود الى هذا العالم  الباطنى مرة اخرى لتكمل الاحلام غير التامة
و جسدك محكوم عليه بالموت منذ اول دقيقة له فى هذه الحياة الدنيا فخلايا الجسد قد طبع عليها اوامر تم تخزينها فى الاحماض الامينية بان تبدأ فى التدمير الذاتى عند لحظة معينة يبدأ فيها الجسد بالتهدم على نفسه بدون ان يكون لك اى خيار فى هذا  فتقف تراقب شرايين الدماء تتصلب والعضلات تترهل والقلب يصيبه الوهن ويشتعل الرأس شيبا وانت بلا حول ولا قوة ومهما تناولت من عقاقير او خضعت لعمليات استبدال اجزاء من هذا الجسد العاصى فهو يسير طبقا للخطة الموضوعة مسبقا نحو حتفه بدون اى  رحمة بنفسك الملتاعة التى تحاول التمسك بالحياة مشفقة من المصير المجهول
ويقال انه بعد البعث تزوج انفسنا باجساد جديدة لا تموت لها صنفان فالتى خضعت لطلبات الجسد فى الحياة الاولى ولم تقاوم رغباته  سوف تحل فى اجساد   تقوم بتغيير الجلد والاعضاء كلما احترقت فى نار جهنم  ليستمر العذاب  والالم بدون توقف والنفوس التى ارتقت فوق طلبات الجسد سوف تحل فى اجساد لها قدرة فائقة على الاحساس الابدى بالنعيم المقيم   

الخميس، أبريل 01، 2010

لعبة الشيطان



ركب الدراجة النارية وقد رفع الجزء الامامى وانطلق على العجلة الخلفية مطلقا صوتا عاليا  فى الشارع الذى يشق الحى الشعبى واطلق صراخا بكلمات تعبر عن النشوة البالغة ، نظر الناس  وقد تراوحت مشاعرهم نحو البهلوان الصغير  من مشفق عليه من السقوط وما يتبعه من اصابات وجروح الى لاعن له حانق عليه بسبب الخطر الذى قد يتعرض له الناس اذا اصطدم بهم مرورا بالذين نظروا اليه فوق دراجته المنطلقه بدون ان يثير فى انفسهم اى انفعال فهم فى غيهم يعمهون ولكن اتفق الجميع على ان الفتى طائش احمق وانه لعبة بين اصابع الشيطان 
اما صاحبنا وكان ينتظر امام احدى ورش اصلاح السيارات فقد اعجب بالفتى المغامر بشدة فهو قد استطاع بالرغم من فقره الذى يبدو على ملابسه الرثة ان يتدرب على هذه الحركة الخطيرة الاف المرات حتى اتقنها ومن الطبيعى انه قد انفق مالا كثيرا كذلك حتى استطاع ان يخرج الى الطريق لعرض مهارته وفنه ومن الطبيعى مثل اى فنان او مبدع انه ينتظر ان يلفت انظار الناس ثم اعجابهم بما استطاع ان يتقن من حركات  بهلوانية 
  واثار ذلك الشعور افكارا اعتملت فى عقله حول اقتران المغامرة فى حياة الانسان بسن الشباب المغامرة فى كل مجال لاقتحام المجهول من عالم الاشياء والخروج على الذى الفه الناس  لانهم يحملون الطاقة المطلوبة للتغيير بدون القيود التى تكبل الكهول والشيوخ فى النظر الى الحياة ورضاهم بما يحدث لهم بلا حول ولا قوة ولا رغبة فى تغيير الواقع المر وتمنى
  صاحبنا لو استطاع شباب مصر ان يأتى بما يصدم الناس ويقطع رتابة الحياة،فهم اى الشباب مغيبون لاهية قلوبهم فى ما لا ينفع من السعى وراء متع رخيصة  فما بالهم قانعون بالقليل الزهيد بينما الشباب فى الامم الاخرى الفقيرة او الغنية يقدمون على تغيير الواقع الى الافضل بالعقول والسواعد ، شبابنا الا ما رحم ربى عبارة عن اشباح تعيش على هامش الحياة فمتى يستيقظون لاخذ زمام المبادرة وتغيير انفسهم اولا ثم مصر بعد ذلك؟