الخميس، يناير 29، 2009

 

لا شك انها لعبة مسلية ان تعرف ان الذى يحدثك كذاب وهو يعرف انك تعرف انه كذلك ومع ذلك فهو يستمر فى كذبه بكل ما اوتى من وقاحة وصفاقة ، ولا تملك تجاه ذلك الا الابتسام بمرارة فكيف تستطيع تفسير الذى لا يحتاج تفسير فهو يفسر نفسه بنفسه وتتذكر القول المأثور : كاد المريب ان يقول خذونى

المحزن حقا هو هؤلاء القوم الذين يشهدون الكاذب وهو ينطق زورا ثم يغضون الطرف ايثارا للسلامة وبعدا عن وجع الدماغ حتى ترتاب فى نفسك انت ، فكيف تكون وحدك واقفا فى جانب بينما على الجانب الاخر هذا المضلل والاخرون صامتين لاهية قلوبهم

فى اجتماع لبحث توقف احد المقاولين عن العمل بدون مبرر وبعد اتخاذ الخطوات التى نص عليها القانون من توجيه انذار له ثم فى حالة استمرار التوقف يفسخ العقد وينفذ على حسابه الا ان هؤلاء القوم كان لهم رأى اخر ملتمسين له الاعذار ملقين بالقانون ومصالح الناس فى الكابينيه وشادين عليهم السيفون

فاذا واجههم بالحقائق التى على الارض والمحاضر التى وثقتها اللجان التى ذهبت على الطبيعة واثبتت توقف المقاول بدون سبب قال الوقح : اصل المقاول اعترض

وتملل الحضور وتحركوا فوق مقاعدهم ناظرين الى تليفوناتهم وساعاتهم هارشين فى رؤوسهم ،

 عاوزين نحل ياباشمهندس

 ولان الباشمهندس دماغة صرمة قديمة فقد تجمد الموقف

هل كان الاجدر بالباشمهندس ان يكون اكثر مرونة ؟

الخميس، يناير 15، 2009

لقد نجح الجهاز الادارى المصرى بالرغم من كونه مهلهل ومهتريء  فى بلوغ اهدافه على مر العصور  واهمها البقاء على قيد الحياة جاثما على صدور المصريين يوزع عليهم العذاب اليومى بلا ادنى شفقة

وقد استطال الجهاز الادارى حتى تسرطن واصبح يأكل نفسه بنفسه واتخذ من لدنه اعداء يحاولون هدمه بنيه اصلاحه واصدقاء يحاولون اصلاحه بنيه هدمه وقد فشل هؤلاء وهؤلاء

 وليس ادل على غباء هذا الجهاز من اداء الوزارات المتدنى والبطيء ، حتى فى عز الازمات فهو لا يكاد يبين ولا يصد او يرد حتى فى الوزارات الحساسة مثل وزارة الخارجية التى فشلت تماما فى تناول ازمة غزة وفى كيفية التعبير عن الغضب الشعبى فى مواجهة العدوان الاسرائيلى بالتعامل الديبلوماسى المناسب مع اسرائيل والذى يتوازى مع حجم الجرائم التى ترتكبها يوميا

كما ان الغباء الاصيل لهذا الجهاز يتجلى فى محاولة تشكيل الرأى العام من خلال الصحف التى تسمى بالقومية والتلفزيون لخلق افكار شاذة ان العدو هو ايران وليس اسرائيل وان حماس هى سبب مجزرة غزة وانه كان يجب عليهم سماع كلام الحكماء ولا يحاولون المقاومة وان فكرة المقاومة مجرد لعب عيال

وقد نجح هؤلاء القوم فى اختصار الكارثة المحدقة باخوتنا فى غزة والتى تهدد امن مصر القومى تهديد مباشر فى مجرد مبادرة مشبوهة وخلاف على اين تعقد القمة واوراق ومستندات وملفات وهو ما يناسب فكر الموظف المصرى التقليدى الذى ما ان يصل الى مكتبه فى الثامنة والنصف صباحا فهو لا يشغل فكره الا فى كيفية قتل الوقت حتى تدق الساعة الثانية والنصف فيهرول الى المقهى ليمارس نشاطه الحقيقى الذى برع فيه  ، نجحوا فى تجاهل الدماء المراقة والآم الجرحى واكتفوا بارسال المعونات والادوية التى حرم منها اهل غزة لمدة عام ونصف من الحصار الخانق فأين كانوا اثناء الحصار؟

وجادلونا فاكثروا جدالنا فى عدم جدوى المقاومة فاسرائيل بلطجى المنطقة الذى يرتع فى حماية البلطجى الاكبر فكيف لنا ان نقاوم هذا البلطجى القوى الذى لا يرحم وكيف لنا ان نعرض الانجازات التى تحققت منذ حرب اكتوبر ( اين هى ؟)فى مغامرات عسكرية نستدرج اليها بدون استعداد فتتوالى الضربات والاهانات علينا ونحن صابرون مبتسمون ديبلوماسيون بيروقراطيون لا حول لنا ولا قوة

فلننظر كيف بدأ هذا البلطجى وكيف نشأ ، كم كان اليهود قلة فى فلسطين و لكنهم امنوا بفكرة العودة من الشتات الى وطنهم التوراتى وحاربوا الانجليز بالارهاب حتى تركوا لهم فلسطين ثم حاربوا العرب كلهم وانتصروا وهم شرزمة قليلون ولكنه الايمان والعقيدة

فلماذا نستكثر المقاومة على حماس اذن ؟ الا يحكى لنا التاريخ عن مقاومة وصمود الضعفاء وانتصارهم على الاقوياء ؟ اليس النموذج الاسرائيلى امامنا ؟ الم يمرغ الفيت كونج كرامة الامريكان فى فيتنام وهم جوعى عرايا الم يهزم الافغان السوفييت عندما كانوا احدى القوتين الاعظم برغم فقرهم وقلة امكاناتهم ؟الم يهزم حزب الله اسرائيل فى 2006 او على الاقل لم يفروا امامهم واختاروا المقاومة ونجحوا

الضحايا يسقطون من كل شعب سواء فى ساحة الوغى او فى حوادث الطرق والعبارات مع الفارق ان شهداء غزة احياء عند ربهم يرزقون

واذا كانت اسرائيل مجرم يحتمى ببلطجى فأن اهل غزة معهم السميع العليم القادر على نصرهم ان شاء ولو بعد حين برغم انف الموظفين البيروقراطيين الميتين

 

 

 

السبت، يناير 10، 2009

رأيت غزة اليوم خلف مراسل البى بى سى على الشاشة ، بعد اسبوعين من محاولات الذئاب نهش عرضها ولكنها كانت بيضاء من غير سوء

السبت، يناير 03، 2009

كان يعد جيشا للغزو فوضع شروطا لمن يريد الخروج معه ، ان لايكون المحارب قد تزوج امرأة ولم يدخل بها بعد ، ان لايكون المحارب قد بنى بيتا لم يضع سقفه بعد و ان لايكون المحارب له تجارة يخشى كسادها 
كان يريد من له ذهن صاف لا تعكره الدنيا بنساءها وبيوتها واموالها ، فمن خرج معه كان يضع الموت نصب عينيه فكان معه قلوب قد امنت بما خرجت من اجله 
واذ هم على مشارف المدينة التى ارادوا فتحها ادركهم اقتراب الغروب فوقف ودعا الله ودعا جنده معه فحبس الله الشمس لهم فلم تتحرك من مكانها حتى دخلوا المدينة منتصرين