السبت، يناير 09، 2010
طعم البيوت
الخميس، ديسمبر 31، 2009
ارتجال
السبت، ديسمبر 26، 2009
شيء ما
الثلاثاء، ديسمبر 15، 2009
فى المقهى
السبت، نوفمبر 21، 2009
شياطين الصحافة والفضائيات
كما لو كان خيط الافكار متصل بموضوع كتابة التاريخ الشعبى وليس السلطوى ، شاء القدر ان تحدث هذه الضجة حول الاحداث التى تلت هزيمة فريق كرة القدم فوجدت الصحف و التلفزيون ان الفرصة سانحة لصياغة تلك الاحداث بطريقة تدعو الى الصدام بين بلدين كبيرين فى الوطن العربى وتسييس ما حدث من اعتداءات من الغوغاء من كلا البلدين والاتجاه فى التصعيد الى حدود استدعاء السفراء والدعوة الى ما هو اكثر بل وكتب بعضهم يذكر بالحرب التى نشبت بين جمهوريتى الموز فى امريكا اللاتينية منذ سنوات بسبب احداث مشابهة كأنها دعوة لشن الحرب على الجزائر ولم لا فقد فعلناها من قبل ضد ليبيا لاسباب مثيرة للجدال كذلك عندما ضرب الطيران المصرى ليبيا بسبب صورة معلقة فى مطار طرابلس للرئيس الامريكى كارتر وهو يطبع قبلة دبلوماسية على خد السيدة جيهان زوجة الرئيس المؤمن انذاك السادات
استدعاء السفراء للتشاور حول تكسير نوافذ الحافلات واصابات سطحية لاتتعدى الخدوش والدعوة من رموز المجتمع الى ضرورة اتخاذ ما يلزم من اجراءات للحفاظ على كرامة المصريين التى تهدرها اسرائيل بمنهجية واضحة فى قتل جنود مصر على الحدود بدون حتى ابداء الاستياء ، بل ان كرامة المصريين تهدر كل يوم بايدى مصرية تتقاعس عن توفير حياة كريمة لهم
ولا ننسى الافاعيل الشائنة لجمهور الكرة المصرى نفسه والذى يتباكى الان على احداث لاتقارن بما يقوم به جمهور الغوغاء فى الاسماعيلية او القاهرة ومدن مصرية اخرى من تكسير وبذاءات وتحرش
ولنرجع بالذاكرة الى مبارة الكرة التى هزم فيها فريقنا فى الجزائر منذ شهور ولم يحدث فيها اى اعتداءات على الجمهور المصرى او اللاعبين المصريين الا تلك الادعاءات السخيفة التى يروج لها البعض من تعمد دس السم فى طعام الفريق المصرى ونرى ان هيجان الغوغاء من الجزائريين حدث بسبب قذف الحجارة على حافلة الفريق فى القاهرة وما تلى ذلك من تهويلات الصحافة والتلفزيون الجزائرى من وجود ضحايا وقتلى ولقد توعد الغوغاء الجزائريين الانتقام صراحة وبدون مداراة فهل اتخذت مصر الاحتياطات لحماية جمهورها ولاعبيها ؟ يبدو انه لم يحدث سوى الاطمئنان الى حنكة وخبرة الامن السودانى فى البطش بالسودانيين والذى وقف عاجزا عن التدخل
ايضا الجماعة الاعلاميين قلبوا دماغنا بان لمهنتهم اصول يجب مراعاتها منها سماع وجهتى النظر فى اى نزاع ومحاولة التعرف على رأى الاطراف المحايدة وهذا لم يحدث فى اى قناة اشاهدتها او صحيفة قرأتها
فضوها سيرة يا جماعة ، وادعو الله فى موسم الحج ان يغفر لنا ذنوبنا وان يجمعنا مع المسلمين اخوانا متحابين بعيدا عن طريق شياطين الصحافة والفضائيات
الثلاثاء، نوفمبر 10، 2009
التاريخ الحقيقى
يلاحظ من يقرأ كتب التاريخ انها تروى احداث المعارك والحروب الكبيرة والتحولات الاقتصادية والاجتماعية ، وهى تؤرخ دائما للحكام والملوك ماذا قالوا وماذا فعلوا واين سافروا وتسجل اخبار ازواجهم وعشيقاتهم وفضائحهم ومصارعهم
الشعوب فى كتب التاريخ جموع ثائرة محاربة جائعة غاضبة تهدم وتنسف وتسفك الدماء واحيانا سعيدة هانئة تصنع الحضارة ولكن كل ذلك من خلال الحاكم او الملك هو الذى يفكر ويدبر ويشن الحروب او يمنح السلام والسعادة
تاريخ الانسان الحقيقى هو رصد وتسجيل تلك الروح الخفية التى تسرى بين الناس فى فترة زمنية يتضح فيها وسائل التعبير كأوضح ما تكون عن افكارهم و فنونهم و لحظات السعادة التى يستشعرونها وساعات الاحباط التى يرزحون تحتها ومن ثم تفرز ثقافة الشعب التى هى محصلة لكل التجارب والافكار والفنون التى يسهم فيها كل فرد من الناس
هذا هو التاريخ الانسانى الذى يجب ان يسجل بل ويحفر على صخر لا يبلى ولا يستطيع احد ان يحذفه ويتلاعب به ويستغله لتحقيق مصالحه واهدافه الخاصة
التاريخ الحالى ما هو الا كذب وغش ولعب على ذاكرة الانسان الضعيفة وعجزه الطبيعى عن رؤية الغيب فيما مضى وفيما حوله خلف الجدران وعبر الحدود
قرأت عن احد المؤرخين للتاريخ الانجليزى الحديث والذى انتهج اسلوبا مختلفا فى تناول الاحداث الفارقة التى مرت بها انجلترا واثناء بحثه وجد يوميات مواطن انجليزى كتبها اثناء خوض انجلترا للحرب ضد مصر فى السويس سنة 1956، اليوميات لم يذكر بها حرفا واحدا عن الحرب بل كانت تسجيلا لهموم المواطن اليومية فى عمله وفى بيته و مع الاخرين
قياسا على ذلك فلو افترضنا ان هناك جهة محايدة فى بلدنا مصر تسجل اهتمامات الناس الحقيقية خلال الفترة الزمنية الحالية اعتقد انه سيتم رصد الهم اليومى للمواطن المصرى فى سعيه لمجرد البقاء على قيد الحياة فى مقابل ما تعج به الصحف والفضائيات من اخبار عن مؤتمر الحزب وكوارث القطارات والضريبة العقارية وازمة القمامة والتغيير الوزارى وانفلونزا الخنازير وحتى مباراة كرة القدم المنتظرة
كل ذلك يراه المصرى ويسمعه ولكنه لا يشعر انه يخصه فى شيء فهو يشعر كانه يعيش فى بلد اجنبى لا ينتمى اليه ولا علاقه له به الا ما يحصل عليه من قروش يشترى بها رغيف الخبز وكوب الشاى مثل المصرى فى المملكة السعودية او فى احدى دول الخليج اول ما يسمعه عند وصوله هناك انه لا كلام فى السياسة ولا فى الدين وانه فى مهمة لتحصيل النقود التى تبقيه فقط على قيد الحياه مستورا فى رحلته الحتمية نحو قبره
حتى الروابط بين افراد الاسر تتعرض لهجمات شرسة لتفكيكها بدعوى تمكين النساء فى حرية لا قيود عليها وحماية حقوق الابناء فى التمرد والانشقاق على الاباء واثناء ذلك يتم تمرير تلك الافكار الخبيثة لقبول الشواذ وضمان دورهم فى نشر الامراض والرزيلة
اتمنى ان يقوم كل مصرى برصد وتسجيل ما يدور فى عقله وما يعتمل فى صدره فى يوميات خلال رحلة حياته فقد يأتى يوم يقوم احد المؤرخين من ابناء هذا الشعب بجمع هذه اليوميات ليكتب التاريخ الحقيقى لشعب مصر
الاثنين، أكتوبر 19، 2009
اللطخ والقردة
مشوار ضرورى لشركة السياحة فى شارع الحجاز ، خلاص كرهت السواقة موش قادر اتعامل مع الناس ولا الزحمة ، و مندهش من تصرفات الناس و عارف ان شعورى ده دليل على ان عقلى لسه بخير وانى لسة عاوز افهم واستوعب وموش محتاج انى اغيب عن الواقع واحس بسعادة مزيفة بنفسين حشيش ولا قرص هلوسة
كتير حواليا موش قادرين على المواجهة و خلاص اتخنقوا موش قادرين يحبسوا الاحساس البغيض بالحصار وقلة الحيلة
حاولت ضبط اعصابى عند اشارة المرور وتجاهلت بياعين المناديل وتحملت ضغط الحزام اللى انا عارف وضابط المرور عارف انى ح اتخلص منه بعد ثانية واحدة من اشارته الى السيارات للتحرك ، فى قرارة نفسى اعرف ضرورة وجود ضباط المرور فى الشارع وصعوبة عملهم الشاق ولكنى لا املك سوى كراهية السلطة فى اى شكل كانت وهذا ليس التناقض الوحيد الذى اكتشفته فى نفسى ولكنها مئات التناقضات التى وطنت نفسى على انها من ضرورات البقاء على قيد الحياة ، بداية من القاء المحاضرات على الاخرين للمحافظة على النظافة مع انى اقوم بالقاء المناديل المستعملة وعلب العصير من نافذة السيارة مرورا بابداء الاحترام لاشخاص لا يستحقون مجرد الالتفات اليهم الى تبرير التقصير فى الاداء بدافع الكسل بان الله لا يكلف نفسا الا وسعها
حانت لحظة الدوران يسارا للعودة فى الاتجاه الاخر ومن العجيب ان حركة المرور فى القاهرة تبدو للوهلة الاولى عبارة عن فوضى مطلقة ولا يوجد ادنى نظام فى الشوارع الا ان المخضرمين امثالى يعلمون ان هناك تفاهمات عميقة متفق عليها بين السائقين وقواعد يحترمها الجميع ليس للحكومة اى دور فيها فهى بره اللعبة تماما و من يشذ عن هذه القواعد يستاهل اللى يجرى له ومحدش راح يرحمه ، وليس كافيا ابدا عندما ترغب مثلا فى الانتقال من حارة الى اخرى ان تكتفى بتشغيل ضوء الغماز الذى يشير الى الاتجاه الذى تريده ولكن يجب عليك ان تفعل ذلك بدرى جدا مع التحرك ببطء وبغلاسة فى اتجاة قطرى حتى ترغم من خلفك على السماح لك بالمرور ومن القواعد المتعارف عليها ايضا ان من يملك سيارة قديمة متهالكة له الاولوية دائما ان يفعل ما يريد وياسلام لو كانت ميكروباس يبقى من حقه ان يسير وهناك من يتشعلق فى الباب الايمن بينما الاسطى المعلم يقود بيد واحدة حيث يمسك فى يده الاخرى الفكة ويكتفى بالتركيز بربع عقله فقط بينما الباقى اى من عقله يعنى يستمتع بالضجة الصادرة من الكاسيت الذى قد يكون يشغل احد اغانى العصر الجماهيرية مثل اركب الحنطور او بحبك يا حمار
ادرت الدريكسيون ناحية اليسار وفى نفس الوقت ضربت اشارة تنبيء عن نيتى الاتجاه الى اليمين وهى حركة حضارية زيادة عن اللزوم لم يفهمها اللطخ القادم من الخلف ليس فقط بسبب انه قادم من القليوبية ( اسف على العنصرية التى قد تبدو هنا )علشان يستعرض سيارته القردة الفيات ال1100 موديل الستينات ولكن ايضا بسبب الموزة الفلاحى المربربة التى كانت تجلس بجواره و عاوز يفسحها فى بلد المعز لدين الله الفاطمى لكى يشعر ببهجة مثل التى شعر بها بوحة عندما جلس مع مى عز الدين على شط النيل
بعد لحظة من الدوران سمعت صوت الخبطة التى خبطها اللطخ المسرع الذى لم يستطيع التحكم فى القردة لكى يلبس فى المرسيدس السوداء التى تركن على اليمين والتى نتج عنها اى الخبطة انبعاج شديد فى الرفرف الامامى الايمن ناحية الفلاحة الموزة مما يدل على ان عقله الباطن ( حيث ان عقله الواعى موش هنا اصلا ) قرر التضحية بها اى بالموزة ليبقى اللطخ على قيد الحياة
نزل اللطخ يجمع الاجزاء البلاستيكية والمعدنية التى تناثرت من القردة وهو فى عجلة من امره ليستطيع الهرب بسرعة من المرسيدس السوداء والتى تحمل خطرا مضاعفا فليست فقط مرسيدس تدل على ان مالكها من الاثرياء ولكنها سوداء ايضا فهو من اصحاب المناصب وقد يكون من جهة امنية فيروح فى ستين داهية
نزلت ونظرت اليه بطريقة حيادية تماما وانا اضع يداي فى جيوبى اشارة الى انى ليس لى علاقة بالحادث ولكن بما انه لطخ فيبدو انه فهم انى ابحث فى جيبى عن نقود لكى اعطيها له تعويضا عن خسائر القردة وقد اخذ يصرخ ويولول انه لسه طالع من عند السنكرى ( يقصد السمكرى )
رفعت كتفاى فى حركة يفهمها الجميع بدليل انه قد فهمها مع انه لطخ وقلت له وانا مالى ياعم هو انا جيت جنبك ؟
وهنا تحولت الفلاحة من موزة الى ستنا الغولة وبدأت فاصل ردح بالصوت الحيانى واخذت تدعو وتتمنى ان تولع سيارتى او يركب على الترمواى ولما اشرت لها الى المرسيدس السوداء مذكرا اياها بالكارثة التى تنتظرهم جذبها اللطخ من يدها وركبا القردة مبتعدين عن المكان والدخان الكثيف الصادر من كاوتش العجلة الذى يحترق بسبب احتكاكه بالرفرف المنبعج يتصاعد الى السماء كستار الدخان الذى تطلقة فلول الجيش المنهزم
الغريب انى حتى هذه اللحظة لم استطيع التغلب على الخوف الذى يعترينى كلما ركبت سيارتى فقد تتحقق دعوات الفلاحة الموزة والعربية تولع او يركب على ترمواى مع انى بقى لى سنين طويلة ما شفتش الترمواى واعتقد ان هذا الخوف هو تناقض اخر اعيش به فكيف اكون ذلك الشخص المتحضر الذى يؤمن بالعلم وفى نفس الوقت اخاف من خزعبلات وخرافات الفلاحة الموزة؟
الثلاثاء، سبتمبر 29، 2009
انصاف الكلام
فتح فمه وتحركت شفتاه فصدر صوت استغربه في البداية ثم أيقن انه صوته فتعجب من نفسه
لم يتعود الإنصات لما يقول فهو يقول كلمات ناقصة مضغمة لامعنى لها يكررها كل حين بين الجمل والكلمات التي تلتقطها أذناه من أفواه الآخرين
تعود منذ زمن على ترك الناس تطلق الكلمات بدون مقاطعة من جانبه و كان يشعر بالإرهاق الشديد عقب كل لقاء يحاول فيه أن يتحاور مع الآخرين فكان يخفق لأنهم لا يسمعون
وكان يحشر كلمة أو نصف كلمة بين كلمات الآخرين المنطلقة مستغلا الزمن الذي يتوقفون فيه عن الكلام مجبرين لأداء زفيرا أو شهيقا فلا يقدرون على مواصلة الكلام حين التنفس لحظتها ينطق ببعض الحروف وأنصاف الكلمات وأصوات تشبه الضحك ثم أصابه اليأس فاعتاد هز رأسه وتحريك عضلات وجهه وأخيرا توقف عن تلك المحاولات البائسة و اكتشف انه لا يحتاج أبدا إلا للنظر في عيونهم مزيحا ستائر الكلمات لينظر مباشرة إلى الأدمغة
يحملق في عيون الآخرين فيصل إلى أعماقهم ويفهم معنى الأشخاص وليس الكلمات
الكلمات لا معنى لها بدون الغوص في النفوس الزئبقية الثعبانية التي تراوغ لتستر الشر والسخام
حين سمع صوته لأول مرة منذ زمن بعيد وهو في الحجرة الخلفية الصغيرة يقرأ سطورا في كتاب انتابته الدهشة والسعادة كأنه صحا من غفوة طالت فعاد إلى الحياة كطفل أدرك أن له حواسا يتعرف على الدنيا ويصرخ فيسمع صراخه فيسعد ويرتفع صراخه أعلى وأعلى
الأربعاء، أغسطس 12، 2009
ليلة صيف
جلست ام عادل تنتظر اختها فوزيةعلى الكنبة البلدى المكسوة بالسجاد المنسوج بشراميط القماش الملون فى فسحة البيت الذى تسكن فى احدى غرفه بالمشاركة مع جيرانها فى الغرفتين الاخريتين ، ففى الغرفة الاولى يسكن الاسطى عطية خياط الجلاليب الرجالى وفى الغرفة الاخرى تسكن زوبه الشابة الحلوة البيضاء ذات الشعر الكستنائى الطويل مع امها العجوز المريضة ويشتركون جميعا فى المطبخ القذر ذو الحوائط التى يعلوها الهباب و العنكبوت الذى يعشش فى خن السقف ودورة المياة ذات المرحاض الشرقى والكوز الصديء وحنفية المياة بدون حوض التى يتسرب منها سرسوب الماء طول الوقت
كانت ام عادل تغلى من الغيظ من زوبه الفتاة البضة الجميلة التى لاتعمل شيئا طول النهار سوى الاستماع الى الاغانى وتمشيط شعرها الطويل وهى جالسة على السرير فى غرفتها بجوار النافذة التى تطل على الحارة المزدحمة التى لا تنام، وكانت زوبه فى ليالى الصيف ترتدى ثيابا تكشف عن كتفين ملساواتين وصدر ناهض وساقين لامعتين وكانت ابواب الغرف مفتوحة باستمرار ولا تغلق الا عند النوم
اعتاد ابوعادل سائق اتوبيس النقل العام قبل خروجه الى الوردية الليلية ان يتمهل فى فسحة البيت يرفع يداه يدعو بالستر ثم يمسحهما على وجهه وينصرف الى عمله و كان يتجنب لسان زوجته ام عادل بالسهر الى قرب الفجر فى غرزة سيد الاسمر بجوار الجراج يدخن الجوزة مع زملائه من الكمسارية والسواقين ويعود لغرفته ليلقى بجسده المنهك على الفراش حتى عصر اليوم التالى
الليلة الماضية انتظرته ام عادل على نار فلم تستطيع النوم بعد المعركة التى نشبت بينها وبين زوبه والتى حسمتها زوبه بسيل من ضربات الشبب الاحمر فطالت رأس وجسد ام عادل التى انسحبت وهى تطلق اقذع الشتائم
انت راجل ولا شرابة خرج ؟
نظر اليها فى عدم فهم
قالت والشرر يتطاير من عينيها : لازم تساعدنى اكسر عين زوبة
قال بدون اهتمام : اعمل ايه يعنى؟
قالت له وقد امسكت بتلابيبه : تغتصبها
قال : البت عفية ومقدرش عليها
قالت : مالكش صالح انا وفوزية حنقيد ايديها ورجليها وانت عليك الباقى
راقت له الفكرة ،ابتسم وهز راسه
قالت له الليلة دى ترجع بدرى شوية
حضرت فوزية اخت ام عادل وهى شابة قوية فى العقد الثالث واستمعت الى خطة ام عادل وابدت خوفها من ام زوبة فطمأنتها اختها بأن امها مريضة لن تستطيع الدفاع عن ابنتها
حضر ابو عادل فى منتصف الليل و تناول العشاء ثم دخن سيجارة محشوة بالحشيش وتخفف من ملابسه وقام مع زوجته واختها فوزية بالهجوم على غرفة زوبة التى كانت ممدة على السرير بجوار امها
جلست فوزية على صدرها بينما كانت ام عادل تمزق سروالها ، دافعت زوبة عن شرفها بضرواة وهى تصرخ باعلى صوتها الذى ضاع فى ضجة ميكروفونات الحارة وصخبها فوضعت فوزية كفها على فمها فغرزت زوبه اظافرها فى جسد فوزية التى بركت عليها ولطمتها على خدهاوضمت رأسها بين فخذيها فلم تستطيع زوبه الحركة
امسكت ام عادل بيديها بساق زوبه الايمن ورفعتها الى اعلى بينما دفعت ساق زوبه الاخرى نحو الحائط بقدميها
شلح ابو عادل جلبابة والقى بجسده على زوبه التى حاولت التملص فلم تنجح وبعد دقائق استرخت عضلات زوبه وبدأت التحرك بطريقة مختلفة وقد احاطت يديها بمؤخرة فوزية
انتبهت ام عادل الى حقيقة ما يحدث فانتفضت وتركت ساقى زوبه وامسكت بكتفى ابو عادل وهو منهمك فى انجاز دوره فى الخطة بهمة ونشاط فلم تستطيع ان تزحزحه ،صرخت ام عادل وهى تضرب زوجها بقبضتيها على ظهره فلم يبال بضربها فصرخت فى اختها وشدت شعرها من الخلف
يا فوزية قومى البت بنت الكلب مبسوطة
ملحوظة : هذه قصة حقيقية وابطالها عاشوا فى احد احياء القاهرة الشعبية ولكن باسماء مختلفة
الجمعة، أغسطس 07، 2009
محاكم التفتيش
شاعت محاكم تفتيش الضمير فى اوروبا فى القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلادى وكانت الكنيسة الكاثوليكية تدفع الناس الى المحارق فيحرقوا وهم احياء لمجرد الشبهة فى اى انحراف عن العقيدة الكاثوليكية او لمجرد وشاية من الجيران والاقارب وكان يطلبون من الناس التوبة والندم فكان الكثيرون يبادرون الى اعلان توبتهم خوفا من العذاب وبالرغم من ذلك كان القائمين على محاكم التفتيش او المفتشين فى الضمائر فى بعض الاحيان يعتبرون انها توبة زائفة ويلقون بهم فى اتون النار واستمرت محاكم التفتيش تحرق المفكرين والعلماء وتعذبهم او على الاقل تحرمهم من الامل فى الجنة حتى القرن التاسع عشر عندما انصرف كثير من الناس عن الكنيسة الكاثوليكية
ومازال الناس حتى عصرنا هذا ينصبون المحاكم للتفتيش فى الضمائر ويدمغون الناس بتهم قد تعرضهم لكى يكونوا منبوذين فى المجتمع بل و الزج بهم فى السجون او القتل احيانا على يد المؤمنين المتعصبين
والتعصب للدين افة العصر الحديث ولم يخلو دين سماوى او غير سماوى من اتباع مستعدون على الدوام للدفاع عن تفسيرهم الخاص جدا لعقيدتهم بكافة السبل التى تشمل تشويه السمعة والتصفية المعنوية بل والجسدية لمن يخالفهم و تقسيم العالم الى معسكرين معسكر المؤمنين الذى ينتمون اليه والمعسكر الاخر هو معسكر الكفر والهرطقة
ولم يتنزه بعض المسلمين عن هذا التعصب الممقوت فهم يفتشون فى ضمائر الناس ويوزعون التهم بالكفر جزافا على اناس يعلنون على الملأ انهم مؤمنون بالله ورسوله وبالغيب ويوم الدين فقط لانهم يكتبون كلاما يحتمل التأويل ليس مقطوعا بمعناه على وجه اليقين
ولقد جاء في الحديث النبوي الشريف عن أسامة بن زيد أنه قال: بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سرية فصبحنا الحرقات -مكان من جهينة- فأدركت رجلا فقال: لا إله إلا الله فطعنته فوقع في نفسي من ذلك فذكرته للنبي، فقال: "أقال لا إله إلا الله، وقتلته"؟. فقلت يا رسول الله إنما قالها خوفًا من السلاح، فقال -صلى الله عليه وسلم-: أفلا شققت عن قلبه لتعلم أقالها أم لا؟ رواه مسلم.
وكان المسلمون فى اوج مجدهم الحضارى يتقبلون كثيرا من الشعر والنثر حول الدين والتصوف والفلسفة والجنس وحفظ التراث لنا كتب لو نشرت اليوم لصدم الكثيرون
ولكنه عصر الضعف والتخلف الحضارى الذى يظن فيه بعض المتعصبون انهم بتمسكهم بالقشور والمظاهر انهم الفرقة الناجية والباقون فى نار الجحيم