السبت، نوفمبر 21، 2009

شياطين الصحافة والفضائيات

كما لو كان خيط الافكار متصل بموضوع كتابة التاريخ الشعبى وليس السلطوى ، شاء القدر ان تحدث هذه الضجة حول الاحداث التى تلت هزيمة فريق كرة القدم فوجدت الصحف و التلفزيون ان الفرصة سانحة لصياغة تلك الاحداث بطريقة تدعو الى الصدام بين بلدين كبيرين فى الوطن العربى وتسييس ما حدث من اعتداءات من الغوغاء من كلا البلدين والاتجاه فى التصعيد الى حدود استدعاء السفراء والدعوة الى ما هو اكثر بل وكتب بعضهم يذكر بالحرب التى نشبت بين جمهوريتى الموز فى امريكا اللاتينية منذ سنوات بسبب احداث مشابهة كأنها دعوة لشن الحرب على الجزائر ولم لا فقد فعلناها من قبل ضد ليبيا لاسباب مثيرة للجدال كذلك عندما ضرب الطيران المصرى ليبيا بسبب صورة معلقة فى مطار طرابلس للرئيس الامريكى كارتر وهو يطبع قبلة دبلوماسية على خد السيدة جيهان زوجة الرئيس المؤمن انذاك السادات

استدعاء السفراء للتشاور حول تكسير نوافذ الحافلات واصابات سطحية لاتتعدى الخدوش والدعوة من رموز المجتمع الى ضرورة اتخاذ ما يلزم من اجراءات للحفاظ على كرامة المصريين التى تهدرها اسرائيل بمنهجية واضحة فى قتل جنود مصر على الحدود بدون حتى ابداء الاستياء ، بل ان كرامة المصريين تهدر كل يوم بايدى مصرية تتقاعس عن توفير حياة كريمة لهم

ولا ننسى الافاعيل الشائنة لجمهور الكرة المصرى نفسه والذى يتباكى الان على احداث لاتقارن بما يقوم به جمهور الغوغاء فى الاسماعيلية او القاهرة ومدن مصرية اخرى من تكسير وبذاءات وتحرش

ولنرجع بالذاكرة الى مبارة الكرة التى هزم فيها فريقنا فى الجزائر منذ شهور ولم يحدث فيها اى اعتداءات على الجمهور المصرى او اللاعبين المصريين الا تلك الادعاءات السخيفة التى يروج لها البعض من تعمد دس السم فى طعام الفريق المصرى ونرى ان هيجان الغوغاء من الجزائريين حدث بسبب قذف الحجارة على حافلة الفريق فى القاهرة وما تلى ذلك من تهويلات الصحافة والتلفزيون الجزائرى من وجود ضحايا وقتلى ولقد توعد الغوغاء الجزائريين الانتقام صراحة وبدون مداراة فهل اتخذت مصر الاحتياطات لحماية جمهورها ولاعبيها ؟ يبدو انه لم يحدث سوى الاطمئنان الى حنكة وخبرة الامن السودانى فى البطش بالسودانيين والذى وقف عاجزا عن التدخل

ايضا الجماعة الاعلاميين قلبوا دماغنا بان لمهنتهم اصول يجب مراعاتها منها سماع وجهتى النظر فى اى نزاع ومحاولة التعرف على رأى الاطراف المحايدة وهذا لم يحدث فى اى قناة اشاهدتها او صحيفة قرأتها

فضوها سيرة يا جماعة ، وادعو الله فى موسم الحج ان يغفر لنا ذنوبنا وان يجمعنا مع المسلمين اخوانا متحابين بعيدا عن طريق شياطين الصحافة والفضائيات

هناك 14 تعليقًا:

nody يقول...

اسمح لى يابش مهندس انى اختلف معاك

انا شايفه ان حضرتك مهمش الموضوع بطريقه كبيره جدا
يعنى ايه فيها ايه لما اللاعيبه يتحدف عليهم طوب
وايه يعنى ان الناس المشجعين يتعرضوا للضرب والترويع
حضرتك شايف انه ده علدى
لعلم حضرتك انا متابعه موضوع الحر الاعلاميه دى من اواخر شهر اكتوبر الى فات
الاعلام الجزائرى هو الى بداء الحرب
وان كان الاعلام المصرى عمل حاجه فامعملش غير انه عرض وقاحه الاعلام الجزائرى
الموضوع مش موضوع طوبه
الموضوع موضوع كرامه ناس
سمعه بلد بحالها
وان كنت حضرتك بتقول ماهو بيحصل كده بين المشجعين المصرين
فاعندنا فى مصر بيقولوا ادعى على ابنى واكره الى يقول امين
سياسه الطيب احسن
دى هى الى خلت كل من هب ودب يطمع فينا

محمد حويحي يقول...

تحيا جمهوريه مصر العربيه

عين فى الجنة يقول...

نودى
مرحبا بالاختلاف ولكنى اطلب منك اعادة القراءة مرة اخرى فالنقد موجه اساسا للصحف والفضائيات

عين فى الجنة يقول...

عقل مهوى
وباقى الشعوب العربية ولاسلامية ايضا

Unknown يقول...

(فضوها سيرة يا جماعة)
ويفضوها ليه يافندم
إن كانوا بسترزقوا
من وراها!

موناليزا يقول...

فعلا الموضوع اخد اكبر من حجمه
شعرت فى البداية بأنها فتنة حقا هدفها شن حرب بين دولتين شقيقتين
--
عيد سعيد علينا جميعا

نيسان يقول...

Egyptian and Algerian peoples was manipulated by their government.
am so upset to be Arabic to belong to weak people like we are.

عين فى الجنة يقول...

دكتورة نورا
بس يعنى يفكوا عرى الاخوة عشان موضوع تافه ؟

عين فى الجنة يقول...

موناليزا
ولسة لغاية النهاردة بيسكبوا الزيت على النار

عين فى الجنة يقول...

نيسان
اهلا بك فى اول زيارة واتفق معك

Unknown يقول...

ياباشمهندس
أكل عيشهم!!!!
بعيد عن حضرتك
هو قتّال القتلا
مش برضه أكل
عيشه القتل!
============
المهم اننا أطمئننا
على حضرتك :كل سنة
بخير وصحـــــة ورضــا

IBN BAHYA - إبــن بهيـــــــــــــة يقول...

كل سنة وأنت بخير ..
كل عام وكلكم طيبين ..
أرق تحياتي ..

Atef Shahin يقول...

تحياتي
أعجبني صوت العقل في مقالك رغم ما يعتريني من أحزان لما حدث .
لقد كتبت نفس المعنى تقريبا في مدونتي .

رئبال عبدالله يقول...

اسمح لي ان اتشرف برفع القبعة احتراماً لحضرتك.
مصر عزيزة وكريمة وشامخة بك وبمن هم على شاكلتك، ومن يرفعون الصوت سباً وشتماً بأسمها، ليسوا الا الثقل الذي يشدها الى قعر المحيط.
تحياتي واحترامي لشخصك الكريم