تبث قناة البى بى سى العربية برنامج تحت اسم ما لايقال تتناول فيه قضايا تم اختيارها بعناية بحيث تكون كلها روافد لقضية واحدة يضعها البعض نصب اعينهم وهى كيف تضرب الاسلام فى مقتل ، للوهلة الاولى قد يبدو هذا الحكم متسرعا وفيه مبالغة ولكن تأمل محتوى حلقات هذا البرنامج وطريقة التناول تؤكد ما ذهبت اليه انفا و باستعراض تفاصيل كل حلقة على حدة نكتشف الخيط الذى يربطها معا
على سبيل المثال حلقة عن ترقيع غشاء البكارة تصور الرعب الذى انتاب الفتيات اللاتى سقطن فى الزنا قبل الزواج فى مجتمع ( مجتمعنا المسلم طبعا )متزمت يقيد حرية الفرد فى اختيارته مما يدفعهن الى ترميم بكارتهن والمطلوب كسب التعاطف مع الساقطات و تصويرهن كضحايا للمجتمع ( المسلم ) وهنا نرى الهدف بوضوح وهو ضرب فكرة العفة عند نساءنا وربط العفة بالتزمت الاسلامى وتقييد الحرية الجنسية التى لا يعترف بها الاسلام الا فى اطار الزواج الشرعى ولو نجحوا فى تفريغ مؤسسة الزواج من مضمونها فسوف يسقط المجتمع كله فى الفحشاء والمنكر
( يرتبط الموضوع ايضا بقضايا تمكين المرأة والجندر)
( يرتبط الموضوع ايضا بقضايا تمكين المرأة والجندر)
حلقة اخرى عن الشواذ من لوطيين وسحاقيات تسير على نفس النهج بتصوير هؤلاء كضحايا لمجتمع متزمت غير متسامح ولتسويق فكرة التسامح مع الشواذ فانهم مثل غيرهم يطلقون عليهم اسم المثليين لتخفيف وقع كلمة الشواذ او اللوطيين على اسماعنا بينما يصبح الافراد الطبيعيون ذوى الفطرة السليمة غيريين وهو وصف له وقع منفر على الاسماع وواضح طبعا الهدف وهو زرع الشواذ ككيان فى المجتمع المسلم ليصبح لهم حقوق سياسية واجتماعية ومصالح اقتصادية تحميها امريكا واسرائيل واوروبا ثم يتم قبولهم على مضض ومن ثم يمنحون حرية الفحشاء والاعتداء على اطفالنا ثم تقبل منهم بيانات صحفية تعتذر عن هذه الانتهاكات بنفس نمط اعتذار الفاتيكان عن اغتصاب القساوسة للاطفال وما هى فائدة الاعتذار والضرر قد وقع فعلا
حلقة ثالثة عن اليهود العرب الذين هاجروا الى اسرائيل بدعوى عدم استطاعتهم العيش فى مجتمع ( مسلم )لا يقبل الاخر وكيف عاد احدهم الى لبنان ولكنه كان جنديا فى جيش الاجتياح الاسرائيلى على اتم استعداد لقتل جيرانه واصدقاء طفولته وهنا يهدف البرنامج الى تذكير المسلمين بسيف اسرائيل المسلط على الرقاب ومحاولة تغيير الحقيقة التاريخية للتسامح الاسلامى مع الاقليات النصرانية واليهودية
حلقة رابعة عن المتنصرون الذين تحولوا من الاسلام الى النصرانية بل ومن فرط ايمانهم الجديد وسعادتهم باكتشاف طريق الحق ( كما يزعمون ) تحولوا الى منصرين يتمترسون فى فضائيات التبشير وهى محاولات خائبة فاشلة لشخصيات كارتونية مثل زكريا بطرس الذى يسب الرسول الكريم وال بيته الاشراف ومثل الذى يسمى نفسه باحمد اباظة ويحاول التمسح فى عائلة الاباظية الذين لايعلمون عنه شيئا وهو يبث هراء مضحك من قناة الحقيقة( الشيء بالشيء يذكر فقد تم حجب قناة الرحمة الاسلامية بسبب تناول اليهود وعدائهم للاسلام ) من كاليفورنيا لتنصير المسلمين وهو يعتقد انه يستطيع ذلك فى مده قياسية واللافت للنظر هو انتهاج سياسة السباب والسخرية من الاسلام ورموزه فى التبشير للمسيحية بعيدا عن تعاليم عيسى عليه السلام بالحب والتسامح مما يضمن بطريقة قاطعة عدم الاستجابة لتبشيرهم وهرائهم وينطبق عليهم مقولة ان السحر ينقلب بالضرورة على الساحر ( الحقيقة ان الاسلام اكثر الاديان من حيث معدل الذين يتحولون اليه من اتباع الديانات الاخرى ) هذا بخلاف الصراع الناشب بين القنوات المسماة بالتبشيرية على الدعم المالى المتاح من جهات معلومة ، وقد اعترف بعض الذين يدعون تحولهم من الاسلام الى المسيحية بالاغراء المالى الذى عرض عليهم للقيام بالهجوم على الاسلام ، ويبدوا بوضوح ان البرنامج يجاهد لزرع الفتنة بين المسلمين والنصارى
لقد تجاوزت قناة البى بى سى عن قواعد مهنة الصحافة والاعلام فى اجتزاء وجهات النظر الاخرى او المحايدة بحيث تبدو كأنها عرضت لكل الاراء بينما هى تتلاعب لتحقيق اهدافها الشيطانية لضرب مجتمعنا المسلم