الثلاثاء، أبريل 27، 2010

النيل نجاشى



نستحق وبجدارة هذه الاهانات المتوالية من دول حوض النيل بسبب تعالينا على الدول الافريقية ظنا عن غباء اصيل وجهل مطبق ان هذه الدول لازال اهلها يعيشون فى الاحراش يطاردون الجاموس فتجاهلنا ان لهم كرامة وعزة نفس ونظرنا لهم كعبيد احساناتنا وتعاملنا مع هذه القضية الخاصة بحياة كل كائن حى على ارض مصر كما يتعامل رؤوساء الاحياء مع مشكلة القمامة وتركنا دول حوض النيل يجأرون بالشكوى منذ سنوات اننا نأخذ من ماء النيل اكثر من اللازم و نهدره فى رى بالغمر وهبل وهطل الحنفيات التالفة والمواسير الصدئة التى تسرب المياه وغسيل السيارات وملاعب الجولف ، فى مصر التى يجوع نصف اهلها ويعيشون فى ظلام الامية ويطحن الفيروسات والسرطان اجسادهم عندنا ملاعب جولف وما ادراك ما كمية الماء التى يحتاجها ملعب جولف واحد للرى وهناك داخل القاهرة نفسها احياء كاملة لا يوجد بها مياه نظيفة 
وطبعا فان حجة المسؤلين المصريين البلداء هو تدخل اسرائيل ولعبها فى اثيوبيا وهم لا يعلمون ان اسرائيل ليست اكثر من مستثمر صغير بجانب الاستثمارات العملاقة فى مشروعات الرى والزراعة والسدود فى اثيوبيا من جانب الصين واليابان ودول اوروبا حتى ايران تستثمر هناك وطبعا اثيوبيا تستقوى بهم وتستقوى بالبنك الدولى وسوف يضربوننا على دماغنا ويتحكمون فى كمية المياه الواردة لنا ولن نستطيع استخدام القوة العسكرية التى يلوح بها بعض الجهلاء وسوف نعطش و بطرس غالى وباقى وزراء نظيف سوف يبيعون لنا المياه باثمان فاحشة باهظة وسوف تزداد المشكلة سوءا لو انفصل جنوب السودان وبالطبع سوف ينضم الى جبهة باقى دول حوض النيل المطالبة بتحجيم حصة مصر من ماء النيل التى لم ولا نستطيع الاستفادة منها فتتبخر او تهدر فى البحر المتوسط 
فما العمل الآن ؟ 

هناك 7 تعليقات:

sheeshany يقول...

شكرا ً لك على ما كتبت، لن أذهب بعيدا ً و أطرح حلولا ً و/أو تذمّرات؛ و لكن فعلا ً ماذا نحن فاعلون.
برأيي و كالعادة سنضع أيدينا على ذقوننا و ننتظر "الأحداث".
نتشدّق بأن المعارك + المصالح القادمة مائيّة الطابع بامتياز و لا نحرّك ساكنا ً لفعل شيء مؤثّر! :(

عين فى الجنة يقول...

الاستاذ هيثم
لا نستطيع الانتظار فى قضية بهذا القدر من الاهمية فى نفس الوقت فان استخدام القوة العسكرية مثل ضرب السدود فى اثيوبيا بالطيران سوف يكون بمثابة اعتداء مباشر على الدول المانحة او المستثمرة فى مشروعات المياه هناك كما انه من الصعب حشد التأييد الدولى لمثل هذا التوجه وخد مدى الصعوبة التى تواجهها امريكا فى توقيع العقوبات على ايران فضلا عن ضربها عسكريا
تبقى مائدة المفاوضات للتعامل مع دول حوض النيل بالحسنى ويبقى ترشيد استهلاك المياه فى بلدنا فلا يصح ان ترى القشة فى عين الاخر و عيوننا مليئة بالخشب
ولك التحية

د/على خميس يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتفق معك تماما
و لكن ما الملف الذى احسنت حكومتنا الرشيدة التعامل معه حتى ننتظر منها حسن التعامل مع هذا الموضوع ...
بالطبع الأفارقة يشعرون بتعالى منا عليهم و بالطبع اسرائيل لها دور و الأكيد أن حكومتنا دورهخا فى هذا الموقف ( العصيب ) هو الدور الأساسى

بارك الله فيك

العلم نور يقول...

العمل عمل ربنا .. لكن طالما أن الشماعة موجودة فالأخطاء تتراكم ولابد لنا من كسر كل الشماعات حتى تصبح حُجة البليد مسح السبورة .. وبعدها نقوم بكسر كل السبورات .. فلا تصبح هناك أي حجة لهم.

عين فى الجنة يقول...

الدكتور على بك ، الاخت قيثارة الوجد
ادعو الله ان يستيقظ الناس مبكرا على الحقائق المرة و نقدم على ترشيد استهلاك المياه
ولكما الشكر

Unknown يقول...

مثلما ينظر لنا مواطنو الدول
الاوريبية والامريكية اننا مازلنا
نركب الجمال ونعيش فى الخيام ننظر نحن ايضاً
الى الأفارقة هكذا ولم نتغير أو نغير نظرتنا اليهم
وللأسف . ماء النيل كان من المسلمات لنا انه باقى
بقاء الدهر فهاهو ذا يتبخر فماذا نحن فاعلون؟
هل كأفراد بيدنا شىء لنفعله؟وهل لنا كافراد
قيمة أو حظوة أو مكانة لنفرض حلاً لهذه المشكلة؟

Unknown يقول...

عفواً استاذ راجى
رأيت الان ردك على
الدكتور على خميس
وقيثارة الوجد
اترى اننا يمكن
أن نتوحد كشعب
أمام هذه القضية
أن فهمت انا وانت وهم
ابعادها فماذا تفعل فيمن
لا يقرأ ولا يفهم الا نفسه ومصلحته