الخميس، أبريل 01، 2010

لعبة الشيطان



ركب الدراجة النارية وقد رفع الجزء الامامى وانطلق على العجلة الخلفية مطلقا صوتا عاليا  فى الشارع الذى يشق الحى الشعبى واطلق صراخا بكلمات تعبر عن النشوة البالغة ، نظر الناس  وقد تراوحت مشاعرهم نحو البهلوان الصغير  من مشفق عليه من السقوط وما يتبعه من اصابات وجروح الى لاعن له حانق عليه بسبب الخطر الذى قد يتعرض له الناس اذا اصطدم بهم مرورا بالذين نظروا اليه فوق دراجته المنطلقه بدون ان يثير فى انفسهم اى انفعال فهم فى غيهم يعمهون ولكن اتفق الجميع على ان الفتى طائش احمق وانه لعبة بين اصابع الشيطان 
اما صاحبنا وكان ينتظر امام احدى ورش اصلاح السيارات فقد اعجب بالفتى المغامر بشدة فهو قد استطاع بالرغم من فقره الذى يبدو على ملابسه الرثة ان يتدرب على هذه الحركة الخطيرة الاف المرات حتى اتقنها ومن الطبيعى انه قد انفق مالا كثيرا كذلك حتى استطاع ان يخرج الى الطريق لعرض مهارته وفنه ومن الطبيعى مثل اى فنان او مبدع انه ينتظر ان يلفت انظار الناس ثم اعجابهم بما استطاع ان يتقن من حركات  بهلوانية 
  واثار ذلك الشعور افكارا اعتملت فى عقله حول اقتران المغامرة فى حياة الانسان بسن الشباب المغامرة فى كل مجال لاقتحام المجهول من عالم الاشياء والخروج على الذى الفه الناس  لانهم يحملون الطاقة المطلوبة للتغيير بدون القيود التى تكبل الكهول والشيوخ فى النظر الى الحياة ورضاهم بما يحدث لهم بلا حول ولا قوة ولا رغبة فى تغيير الواقع المر وتمنى
  صاحبنا لو استطاع شباب مصر ان يأتى بما يصدم الناس ويقطع رتابة الحياة،فهم اى الشباب مغيبون لاهية قلوبهم فى ما لا ينفع من السعى وراء متع رخيصة  فما بالهم قانعون بالقليل الزهيد بينما الشباب فى الامم الاخرى الفقيرة او الغنية يقدمون على تغيير الواقع الى الافضل بالعقول والسواعد ، شبابنا الا ما رحم ربى عبارة عن اشباح تعيش على هامش الحياة فمتى يستيقظون لاخذ زمام المبادرة وتغيير انفسهم اولا ثم مصر بعد ذلك؟ 

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

هل ثورتهم
يوم 28 يناير
غيرت نظرة الكبار
لهم؟

Unknown يقول...

انا أعتبر ثورة
28يـناير ثورة
الشباب بالاساس