الخميس، أكتوبر 07، 2010

الفشل


يقال ان الانسان لكي يستمر فى الحياة  فى حالة من الاتزان النفسي والشعور بالرضى عن الذات  لابد له من نوعين من الاهداف التي يسعى لتحقيقها ، اهداف بعيدة المدى او استراتيجية واخرى قصيرة المدى او تكتيكية يحققها على فترات متقاربة
وعندما اتأمل اهدافي الاستراتيجية فى الحياة اجدها دائما غير واضحة بدرجة كافية ومتداخلة  بل وتتغير بتغير حالتي المادية او المزاجية وحسب حالة الطقس
وكنت دائما افتخر امام الناس وامام نفسي بقدرتي الكبيرة على تحقيق الاهداف قصيرة المدى بسبب وضوح معالمها فى ذهنى ايضا بسبب  تأثير مهنتى على حياتي فلكي تكون مهندسا ناجحا يجب ان تشرع فى تقسيم العمل الى وحدات صغيرة يسهل توصيفها وتحديد الموارد المطلوبة للتنفيذ فى مدة زمنية محددة
ولكن الصدأ بدأ يعلو تلك البراعة التى كنت اتميز بها وبدلا من تحقيق هدفان او ثلاثة على التوازى اصبحت الان -بسبب الظروف التى فرضت نفسها علينا و التى تلوكها الالسن ليل نهار - اهدافى التكتيكية من التفاهة وقلة القيمة بحيث ان الهدف الذى اسعى لتحقيقه هذه الايام  لايرقى اعلى من محاولة الانتقال من مكان لاخر للقاء او شراء بعض الاحتياجات او انهاء المعاملات مع الجهات الحكومية
وقد اشرع فى تحقيق تلك الاهداف الصغيرة ثم انكص على اعقابى عائدا الى حيث بدأت ليس لسبب خطير ولكن لمجرد الشعور بان اليوم ليس هو الاختيار الامثل  ، ولطالما تسألت عن الاسباب الحقيقية وراء ذلك الشعور بالعجز عن اتمام ما اريد فلم اجد مبررا جديرا بالاعتبار اللهم الا الحرص على الربح دون خسارة قيمة الوقت ولكن المحصلة النهائية دائما هى الخسارة فما اقسى الفشل فى تحقيق تلك الانجازات اليومية الصغيرة وما اثقل الاحساس بالعجز

هناك تعليقان (2):

dodda يقول...

فاكر الفيلم بتاع فاتن حمامه
بتاع كاك كاك كاك
لما ابوها كان بيقول ان كلامها واعر
وبيمس القلب....
اهو كلامك ده
واعر قوى
وبيفتح الجرح
اللى كلنا بنحاول نتناساه

Unknown يقول...

احيانا ما يصيبنا نوع من التشويش او لعله الملل او شئ من خيبة الامل وعدم وجود حافز لكن حاول ان تجد ذلك الحافز المثير لتسترد حماسك
للوصول لما تصبوا وجدد نشاطك بالامل فى وجه الله عز وجل بأن تنزاح غمة الملل وخيبة الامل


تحياتى واتمنى ان اكون ادرك مرادك