الأربعاء، فبراير 18، 2009

ماتت الفتاة الايطالية الوانا انجلارو بعد 17 عاما من الموت السريرى بعد حادث سيارة عام 1992 ، واثارت حالتها موجة من الجدل فى ايطاليا حول الموت الرحيم وهل يجوز فصل الاجهزة التى تبقيها فى حالة بين الموت والحياة عنها لانعدام الامل فى شفائها ام ان فصل الاجهزة ما هو الا قتل متعمد لها ، والقصة تفتح ملفات لقضايا كثيرة لم تحسم بعد ، ما هو الموت ؟ هل هناك اتفاق على تعريف علمى للموت ؟ هل هو موت جذع المخ ؟ ام هو توقف القلب عن ضخ الدم ؟
يستطيع الاطباء الابقاء على الناس فى حالة بين الموت والحياة باستخدام اجهزة التنفس الصناعى وضخ الدم وتشغيل اعضاء الجسم لسنوات ، يا الهى  هل اطيق ان ارى قريب لى معلق لاهو ميت ولا هو حى؟
ماهى الفلسفة وراء هذا النوع من التحنيط ؟ هل هى المباهاة بالتقدم العلمى ؟ هلى هى محاولة للتغلب على الموت والالتفاف حوله وخداعه ؟ هل الهدف هو خلق سوق لتجارة الاعضاء الانسانية وخلق فرص حياة جديدة للاغنياء ولمن يستطيع دفع ثمن كبد جديد ساخن على الزيرو او هى حلقة فى سلسلة استنساخ البشر ؟
وكما انى لا ادرك ما هو التعريف الحقيقى للموت فاقف كذلك حيرانا فى تعريف الحياة ، هلى هى المظاهر التى تبدو على الجسد الحى من تنفس وحركة واخراج ونمو ام هى العقل والشخصية الخاصة جدا لكل كائن ؟
هل من حقنا ان ننزع القداسة عن الجسد بعد ان خرجت منه الروح ونجعله دمية  بلا شعور ولا عقل على سرير فى مستشفى ؟
اتذكر الان الفيلم الامريكى القديم  عن الفنان النحات الذى شل جسده بعد حادث سيارة وقد رغب فى انهاء حياته لانه لا يتصور الحياة بدون استجابة جسده لسطوة عقله هو ، فمن يتحكم فى جسده بضعة من الممرضات يقعدونه ليأكل ويسندونه ليفرغ امعائه ويحملونه للغسيل الكلوى وهو بدون حول ولا قوة بينما عقله قد قد من نار مستعرة يريد الحياة التى عرفها قبل الحادث 
وتناول الفيلم رؤيتان الاولى للطبيب الذى يحافظ على الحياة من وجهة نظرة ولو كانت نصف حياة وعلى الجانب الاخر اصدقاء الفنان الذين يشعرون بمأساته وازمته الحقيقية فى رفضة لمثل هذه الحياة 
لجأ الفنان للقضاء ليحكم فى هذه القضية فاحتار القاضى فى البداية ثم قرر الاخذ بمبدأ ان حرية الانسان هى حق لا يمكن ان يسلب منه تحت اى ظروف  وقرر اعطاء الفنان القعيد حرية اتخاذ قرار الاستمرار فى الحياة او الموت ، وترك المخرج نهاية الفيلم مفتوحة 

هناك 35 تعليقًا:

dodda يقول...

الموضوع بتاع الموت السريرى ده مرعب....

مين يقدر ياخد فيه قرار؟؟؟
ربنا ما يحكم على حد....

بسمـــة مســـــلّم يقول...

السلام عليكم بجد موضوعك صعب لان الانسان مش بيمتلك حاجة اغلى من الروح بس انا رأيى ان الموت فى الحالات دى انسب اختيار لان الحياة مش نفس وبس شكرا واكيد منتظرة تعليقك سلام

على باب الله يقول...

فعلاً مين يقدر ياخد فيه قرار ؟؟

همس الاحباب يقول...

الموضوع بجد خطير
ولكل اجل كتاب
وما تدرى نفس باى ارض تموت

تحياتى

dodda يقول...

انا مخصمااااااااااااك
:0(

إيمان قنديل يقول...

دينيا حرام أن ننهي حياة المريض تحت أي مسمى من المسميات لأن الله سبحانه وتعالي مقدر يوم وفاته مسبقا،وأحيانا يعود الناس الى الحياة بعد غيبوبة طويلة أستمرت لسنوات طويله، لذلك قد يراود اهل المريض نجاته وعودته للحياة ثانية فلا يستطيعون الأجهاز عليه بنزع الأجهزة التي تساعده على الحياة



لكن عن نفسي

أرى أن هناك حالات صعبة وميؤس منها وأرى أنها تتعذب وتعذب من حولها بحياتهم، لكن تلك دائما هي إرادة الله التي لانستطع مناقشتها

غير معرف يقول...

يذكرنى الموقف بفيلم كوما مع اختلاف التوجه طبعا

وسيأتى اليوم الذى نقر فيه بال
euthanasia
وهى القتل الرحيم .. بشرط ان يقره المريض او ذووه .. ولجنة من الاطباء الحكماء الموثوق فى شرفهم المهنى

إذ ماجدوى الاستمرار فى ألم نحن موقنون منه بلا أمل وبشكل عقلى فيما هو متاح؟
ربما كان هناك حل فى المستقبل .. وقد كان هناك موقف للرسول عليه السلام فى أرض أصاب أهلها الطاعون .. وأمر بحرقها حفاظا على بقية المجتمع .. فهل كان ذلك قتلا؟

لاادرى .. غير انه موقف محير جدا

اسماء عوني يقول...

الموضوع غريب
يعني لو حد قريبي
هل اتخلي عنه .( يمكن كان فيه فرصه انه يعيش )
ولا الموت ارحمله من انه يعيش نص ميت ونص حي
حيرتني
لا عرفت تعريف للموت
ولا للحياه
بوست رائع
تحياتي

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
اسئلة كثيرة وكما قلت تثير عواصف وليست عاصفة واحدة من التساؤلات
فى ديننا الحنيف انت لا تملك جسدك
للتخلص منه او تبقيه(والا كان
الانتحار حلال!) بل هو أمانة
عندك الى ان يتسلمها منك
من وهبها لك !!

Unknown يقول...

عن نفسى يا أستاذ راجى
ادعى بالمثل الشعبى
(يارب تمُتنى وتراب
السكة على رجلى)
............
تدوينة حلوة اوى

قوس قزح يقول...

و الله القرار صعب جدا
و من رحمة ربنا ان قرار الموت ده بين ايديه بس احنا اللى لازم نحشر نفسنا فى كل حاجة
و طبعا اصبح صعب الاختيار ما بين الامل و الرحمة

ربنا ما يحكم علينا نمر بالموقف ده

اقصوصه يقول...

موقف عصيب فعلا

الله لا يخلي حد يمر فيه

سمعت كثيرا عن حالات مشابهه
الحياه غريبه

نحمد الله على كل شيء

عين فى الجنة يقول...

dodda
انا ما اقدرش على خصامك

عين فى الجنة يقول...

بسمة مسلم
المشكلة تكمن فى الاتفاق على تعريف للموت
شكرا لمرورك وتعليقك

عين فى الجنة يقول...

على باب الله

لو اتفق على تعريف واضح للموت من جانب الرجعيات الدينية والطبية والقانونية ، يمكن اتخاذ اى قرار

عين فى الجنة يقول...

همس الاحباب
اشكر لك المرور والتعليق

عين فى الجنة يقول...

غرام
الغريب ان الاطباء يصفون الغيبوبة التى تصيب هؤلاء الناس بالموت السريرى ، اى هو نوع من الموت واستمرار عمل اجهزة الجسد بالاستعانة بالالات يضع الناس كلهم فى حالة من الضياع

عين فى الجنة يقول...

شريف باشا

اهلا يا صديقى اين انت من زمن
وانا ايضا فى حيرة ولا استطيع الاطمئنان الى قرار فى الموضوع
واعتقد ان فقهاء الدين مع كبار علماء الطب و علماء القانون يجب ان يتفقوا على تعريفات تسهل للناس اتخاذ قرارات بهذا الشأن
ومرحبا بك من جديد

عين فى الجنة يقول...

اسماء عونى

تشرفت بزيارتك واشكر لكى التعليق

عين فى الجنة يقول...

norahaty
كلنا نتمنى ان نموت ونحن فى اتم صحة !!! وعندما تأملت هذه العبارة اقشعر بدنى فأنا افضل وجود علامات او اشارات قبل الموت
وادعو لله ان يرزقتاعند الموت توبة

عين فى الجنة يقول...

قوس قزح

ادعو الله ان لا نواجه موقف مثل هذا فى حبيب لدينا ، فهى فتنة كبيرة

عين فى الجنة يقول...

اقصوصة

مرحبا بكى لاول مرة فى المدونة
اشكر لكى مرورك وتعليقك

فتــافيت (رحاب الخضري) يقول...

الموت والحياة بيد المولى عز وجل .. ولا دخل لنا بها

بس الموت السريري ده مؤلم جدا بجد يالله .. صعب حقيقي

بجد بوست محير ومش عارفة اقول ايه فيه

مش عارفة بجد خاااااااالص

تقبل مرورري تحياتي

!!! عارفة ... مش عارف ليه يقول...

المووضع مثير للجدل
وليس من السهل حسمة وافتكر ان سعاد نصر تعرضت لموقف مشابه وقعدت سنة معلقة بين الموت والحياة
وعلى قدر ما في ناس بتؤيد
رصاصة الرحمة

إلا إن الدين بيختلف تماماً مع الرأي ده
وبصراحه استفتي قلبك وإن أفتوك

ووالله انا مع رأي الدين في الموقف ده إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا


خالص تحياتي
وليد

رندا يقول...

صديقى كم اسعدنى حضوركـ عندى حقا شرف لى واتمنى التواصل

تقديرى وتحياتى لاسلوبكـ الراقى

rona يقول...

الموضوع خطير حقا
ولكن ان كان بيد حد موت انسان فلا يفعل نحن لا نعرف ما يخبء القدر لهذا الشخص
ربما يوما تحدث معجزه ويفيق من ماهو عليه

محمد الدخاخنى يقول...

بداية:أسأل الله ان عافينا فى أبداننا وأسماعنا وابصارنا أبدا ماحييناويتم الشفاء لكل مريض

ثانياً:ليس فقط الموت والحياة هما اللذاين لم يحدد لهما تعريف واضح حتى الأن فهناك أشياء كثيرة مثل ذك...على كل حال طالما للأنسان عقل يفكر ولسان يتكلم فهو حى من وجهة نظرى المتواضعة ولكن ليس الموت على النقيض من ذلك..بمعنى أننى أعتقد من خلال تعريفى هذا أن الموت ليس ضد الحياة!أكرر من خلال تعريفى

تحياتى وأرجوا التواصل

غير معرف يقول...

اتقى الله
ياغير معرف
هذا لا يليق!

عين فى الجنة يقول...

فتافيت

الموضوع محير فكل صاحب موقف ورأى بهذا الشأن له معارضون يفندون رأيه بحجج تزيد الموضوع صعوبة
اشكرك

عين فى الجنة يقول...

انت تسأل

اوكى حاضر

عين فى الجنة يقول...

عارفة موش عارف ليه
استاذ وليد ، القضية لها جوانب كثيرة ليس لها اجابات حاسمة لا عند الدين ولا عند الطب ولا عند القانون
فمن يضعون موتى السرير على الاجهزة التى تبقى اجهزة الجسد تعمل بطريقة ميكانيكية عندهم تعريف للموت مثير للجدل والفقهاء ورجال القانون مختلفون كذلك
فى تعريف حاسم للموت
وانا فى حيرة امام قرار وضع انسان فى غيبوبة كاملة لايرتجى منها عودة الى الحياة الطبيعية على اجهزة لمدة سنوات وسنوات ما يؤدى الى انفاق الاموال بدون طائل وانشغال المستشفى بمريض لا هو ميت ولا هو حى مع تعطيل مصالح الورثة او الدائنين وغيرها من مشاكل لا حصر لها من هذا الوضع الشاذ
وعلى فكرة فأن والد المريضة الايطالية المذكورة فى المقال كان هو الذى يحارب فى سبيل فصل الاجهزة عن ابنته فى مواجهة عدم موافقة الحكومة الايطالية
ولك خالص الود

عين فى الجنة يقول...

رندا

الله يحفظك انتى الاحسن

عين فى الجنة يقول...

rona

موضوع محير فعلا

عين فى الجنة يقول...

محمد الدخاخنى

الموت ليس ضد الحياة!!!
وجهة نظر تستحق التأمل

عين فى الجنة يقول...

انسانة
ربنا ينصرك ويحفظك انسانة على طول