ثورة تلقائية بالرغم من سابق تحديد موعدها وليس لها قادة معروفين تم تحديد موعدها يوم عيد الشرطة مخاطبة للجانب الانسانى فى رجال الشرطة ومحاولة لكسب تعاطفهم مع المحتجين من الشباب فهم اشقائهم بصلة الدم والرحم يعانون جميعا شظف العيش وانكسار الحلم
وقد ارتقى الجميع الى الصورة الحضارية فى النصف الاول من اليوم وعبر الشباب عن ما يجول فى صدوروهم وعقولهم بحرية وكان المفترض ان ينصرفوا بعد ان وصلت الرسالة واضحة ومدوية
ولكن ما حدث ان تغير المسار الراقى الى العنف المزموم وهرع السياسيين من العجائز المستهلكين الملتحفين بالكوفيات والمعاطف الثقيلة محاولين اختطاف الثورة بمطالب ثقيلة هم يعرفون قبل غيرهم ان النظام لن يستجيب لها مباشرة لان فيها مساس بكرامته المهدورة فاصبح مثل القط وقد انحصر فى ركن امام مهاجمه فاشرع انيابه ومخالبه وصدرت التعليمات بفض المظاهرات بالقوة
ومن ميزات الانتفاضة الشبابية انها بلا قادة على عكس ما طالب به عتاولة الاعلاميين وضيوفهم العناتيل فهى ثورة الشباب المتعلم من ابناء الطبقة المتوسطة المطحونة وليست ثورة حزب او جماعة سياسية منظمة او بلطجية يعيثون فى البلد فسادا ولو كان لها قادة لاستطاع النظام السيطرة عليهم واحتوائهم بالطرق المعروفة التى تم بها احتواء ثورة شباب الجامعة فى الستينات وافرزت اناس قد تم افسادهم مثل محافظ الجيزة السابق عبد الحميد حسن عليه رحمة الله
ومن تبعات ثورة الشباب تراجع البورصة بسبب مسارعة المستثمرين الاجانب الى بيع اسهمهم و هذا وحده يسقط فكر وزارة رجال الاعمال فهم يراهنون على الاستثمار الاجنبى اى قيام الاجانب بضخ الاموال الى داخل مصر بينما يقومون هم بسحب اموالهم الى خارجها
ادعو الله ان يشمل بلدنا برعايته وان يبصرنا بما فيه خير امتنا