الجمعة، ديسمبر 03، 2010

الراقص الوحيد


عندما اعلن عن مسابقة الرقص الكبرى فى المدينة ،استعد كل الراقصين للحدث المنتظر فاسرعوا لشراء الملابس الملونة الجديدة واحذية الرقص ولصقوا الاوراق المصورة على الحوائط واعمدة الانارة وانخرطوا فى التدريبات بكل همة ونشاط
ولكن الراقص الفائز فى المسابقة الاخيرة التى عقدت قبل خمس سنوات كان قد طعن فى السن واصبحت قدماه لا تقويان على حمله فضلا عن خوض مبارة نزيهة مع المتنافسين الشباب فاضمر فى نفسه امرا
وفى ليلة المباراة دعى كل المتنافسين لتناول طعام العشاء و قد دس فى الشراب عقارا مخدرا ، فلما نام المتنافسين وضع فى قدم كل واحد منهم حلقة ثقيلة من الحديد
وفى الصباح عندما استيقظ الراقصين المشاركين فى المسابقة لم يجدوا الوقت الكافى لفك الاغلال الثقيلة من اقدامهم وعندما دق الناقوس ايذانا ببدء الرقص لم يستطيعوا الحركة وهنا دار الراقص العجوز فى الحلبة وحيدا متمهلا مبتسما مزهوا بنفسه وعندما توقفت الموسيقى تقدم للحصول على الجائزة الكبرى فلم يجد الحكام على المنصة ولم يجد النظارة فى المدرجات فارتدى عباءة الحكام وامسك الميكرفون واعلن تربعه على عرش الرقص ثم استدار واغلق الابواب وجلس على الباب  يعاقر خمر الانتصار

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

أنا أحب موقعك. ممتاز المحتوى. الرجاء مواصلة نشر cotent عميق من هذا القبيل.

sheeshany يقول...

كلام "غزير" بالفعل
كلنا راقصون!

للحظات ذكرتني ب سعيد صالح عندما ذهب للمدرسة و ضرب الجرس و صف بالطابور و ... و ...

أما آن الأوان ل "و ..." أن تنتهي من أوطاننا! :(

غير معرف يقول...

لدي بعض الحكمة الرائعة.