فى استقبال العام الجديد لا املك الا ان اضع يدى على قلبى وان احبس انفاسى فى انتظار رحمة ربى بهذه الامة وهذا الشعب
الأربعاء، ديسمبر 29، 2010
الثلاثاء، ديسمبر 21، 2010
الاصدقاء
عندما قفزت الكرة الصفراء من ارض الملعب الحمراء على ارتفاع الصدر حرك المضرب الى الخلف ونظر الى منتصف المسافة بين زوج اللاعبين على الطرف الاخر من الملعب ثم ضرب الكرة فاصطدمت بالشبكة وانتهت على الارض فى منتصف الملعب الذى يحتله هو وزميله ، امتعض الاخير بصوت عال
- كيف تضيع هذه الكرة السهلة ؟
شعر بالغضب يعتمل فى صدره واذنيه اصبحتا اكثر سخونة فهذا الزميل مع كل الاخطاء الساذجة التى يرتكبها لا يستطيع بكل بساطة هكذا توجيه النقد اليه فتتصاعد القهقهات من الخصوم على الجانب الاخر ولكنه بارع فى انتحال الاعذار فمرة الولد جامع الكرات مر بجانبه ومره شغلته تلك الرنات من التليفون الذى يحمله احد الجالسين خارج الملعب و مرة اخرى اضاءة الملعب المبهرة زغللت عينيه ولكن صاحبنا لا يستطيع التماس اعذار مثل هذه ، فقط يكتم الغضب والكراهية نحو زميله والاخرين الذين يضحكون على السواء
واصدقاء التنس لايمكن وصفهم بالاصدقاء الحقيقيين كما تعارف الناس على علاقة الصداقة ولكنهم مثل الناس تقابلهم فى القطار الذى يمكن ان تستقله بانتظام فى موعد محدد فتلتقى بهم يذهبون الى المحطة النهائية معك وتلتقى العيون وقد تهتز الرؤوس بتحيات مقتضبة وابدا لا يتطور الامر الى علاقة ابعد من ذلك ، فقط فى الاستراحة بين مباراة واخرى ينطلق زملاء اللعبة فى الافصاح عن بعض ما يعتمل فى صدورهم فيمكنك ان تعرف عنهم بعض المعلومات التى لا تمكنك العلاقة السطحية من مشاركتهم فيها عن طريق الاسئلة المباشرة
كان فى حالة احباط من ضياع تلك النقطة السهلة واخذ يحاول التركيز فى باقى الشوط ليعوض الخسارة وكانت تلك الكرة الماكرة الساقطة مباشرة خلف الشبكة من الخصم المقابل فانطلق باقصى سرعته متجها اليها شارعا المضرب فى الهواء و مرة واحدة شعر بالتمزق فى عضلة الفخذ كأن وترا مشدودا قطع فجأة فانطلق الالم فى عضلة الفخذ مثل سيخ من الحديد الساخن يشق العضلات
جلس على اقرب مقعد وهو يمسك بفخذه وهو يتأوه من شدة الالم فانطلق اللاعبون اليه وفى اعينهم الجزع كل يحاول مساعدته باحضار مقعد اخر ليمد ساقه عليه او رش مكان التمزق بالرشاش المخدر او جلب قارورة ماء ليشرب واستسلم لهم وجلس مادا ساقه فتوقف اللعب فى انتظاره ليكمل المباراة ولكنه لم يرد ان يزداد التمزق فاعتذر
جلس يراقب المبارة بعد اشراك لاعب اخر بدلا منه فغمره شعور جميل بالامتنان لزملاء اللعبة فى نفس الوقت تسلل اليه احساس خافت بتأنيب الضمير فان لم يكن هؤلاء اصدقاء فكيف يكون الاصدقاء اذن ؟
السبت، ديسمبر 11، 2010
البئر
مثل بطل شتاء السخط (the winter of our discontent )انظر الى بئرى الخاص بالذكريات استدعى منه ما يبعث نفس الحرارة للجسد ومشاعر قد احتوت الوجدان فيفضى الجميع الى السرور القديم الذى فى وقت لاحق تسبب فى اثارة دوامة ندم وتعنيف للنفس ولكن ها هو ذلك الضمير الساخر يطل برأسه الخبيث من جديد أطرح عليه السؤال لماذا لم يمح تلك الذكريات اذا كان هو مصدر الندم ؟ لماذا هو فالح فقط فى نخز الدبابيس و يترك مبضع الاستئصال للصدأ؟
وما الضرر من استعادة شعورا بالسعادة من جديد اصدر عن سقوط شرير ام صدر عن ترفع وورع ؟
السرور مجرد نتيجة لا تستوجب تكرار الخطيئة فقط هى الذكرى لا تتزحح عن مكانها بل تهرع فى اى وقت تقدم البهجة للجسد وللنفس معلنة عن نفسها فى صراحة ووضوح بينما ذلك الضمير لا ادرى كنهه واين يكون اعرف فقط انه مصدر الشقاء والندم فهو ينتظر دائما فى حالة تحفز للوثوب ليضع المرآه امام وجهك القبيح ، ساعتها لم يكن الوجه قبيحا بل كان فتيا وجميلا ولاهيا فتتبعته وجوه اخرى فتية وجميلة ولاهية صنعوا معا ذكريات لا تمحى مع الزمن ملونه بكل الالوان الناصعة الحارة
الجمعة، ديسمبر 03، 2010
الراقص الوحيد
عندما اعلن عن مسابقة الرقص الكبرى فى المدينة ،استعد كل الراقصين للحدث المنتظر فاسرعوا لشراء الملابس الملونة الجديدة واحذية الرقص ولصقوا الاوراق المصورة على الحوائط واعمدة الانارة وانخرطوا فى التدريبات بكل همة ونشاط
ولكن الراقص الفائز فى المسابقة الاخيرة التى عقدت قبل خمس سنوات كان قد طعن فى السن واصبحت قدماه لا تقويان على حمله فضلا عن خوض مبارة نزيهة مع المتنافسين الشباب فاضمر فى نفسه امرا
وفى ليلة المباراة دعى كل المتنافسين لتناول طعام العشاء و قد دس فى الشراب عقارا مخدرا ، فلما نام المتنافسين وضع فى قدم كل واحد منهم حلقة ثقيلة من الحديد
وفى الصباح عندما استيقظ الراقصين المشاركين فى المسابقة لم يجدوا الوقت الكافى لفك الاغلال الثقيلة من اقدامهم وعندما دق الناقوس ايذانا ببدء الرقص لم يستطيعوا الحركة وهنا دار الراقص العجوز فى الحلبة وحيدا متمهلا مبتسما مزهوا بنفسه وعندما توقفت الموسيقى تقدم للحصول على الجائزة الكبرى فلم يجد الحكام على المنصة ولم يجد النظارة فى المدرجات فارتدى عباءة الحكام وامسك الميكرفون واعلن تربعه على عرش الرقص ثم استدار واغلق الابواب وجلس على الباب يعاقر خمر الانتصار
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)