اشعر بالانزعاج كثيرا عندما يتسلل الى نفسى بعض الاعجاب بالاسرائيليين هؤلاء الشراذم الذين اتوا من بقاع عديدة من الارض مستضعفين و فقراء واستطاعوا خلال ستون عاما بناء دولة حديثة تتسع لثقافات مختلفة وتصهرها فى ثقافة واحدة ، عنصرية بالطبع ولكنها توحدهم لتحقيق حلم واحد وفى هذه الاثناء استطاعوا بعث اللغة العبرية بعد موات الا فى قاعات الاكاديميات الى الحياة فى الاسواق وفى البيوت والكتب وعبر الاثير ، وبالرغم من العدد القليل والمساحة الصغيرة من الارض التى اغتصبوها فقد استطاعوا التفوق النوعى على ملايين العرب الذين يحيطون بهم فى معظم المجالات و لاعزاء لهم ولا حجة فاذا ساعد الاوروبيين والامريكان اسرائيل بالمال فالعرب يملكون الكثير من المال واذا ساعدوهم بوسائل اخرى فهى متاحة ايضا للعرب
ولكن وبالرغم من القوة العسكرية والقسوة البالغة والممارسات اليومية لاذلال الفلسطنيين وبالرغم من عزل زعماء وقادة الشعب البائس فى سجون انفرادية ولمدد تتجاوز الاعوام الثمانية لا يرون احد ولا يتكلمون مع احد ولا يعرفون عما يدور فى العالم الخارجى شيئا و بالرغم من تبنى الكثير من الساسة العرب للاجندة الاسرائيلية فلم يستطيع الاسرائيليين تطويع الفلسطينيين فيفقدوا هويتهم ولا هزيمتهم بحيث يلوذوا بالفرار من ارضهم والحقيقة ان الفلسطينيين جديرين بالاعجاب حقا فهناك الكثير من الشعوب فى العالم التى انكسرت وسلمت لاعدائها وانقلبت على تاريخها وثقافتها عند اول هزيمة عسكرية بالرغم من الامكانات التى كانت تتيح لهم الاستمرار على مبادئهم ، ولكن الفلسطينيين يبدو كأنهم شعب قد من فولاذ وهم يقدمون الشهداء يوميا ولا ييأسون من استعادة حقهم فى ارضهم المغتصبة ولم يسمحوا ابدا لساستهم بالتنازل عن حق العودة وحقهم فى القدس ، وهم شعب متعلم مثقف ومرن فهم قد يذهبوا للعمل داخل الارض المغتصبة مقابل الشيكالات الاسرائيلية ويعودون ادراجهم الى مخيماتهم رافعى الرؤوس ، وعرب الداخل او عرب ال48 الذين يعيشون داخل اسرائيل منهم عزمى بشارة وحنين الزعبى اعضاء الكنيست الاسرائيلى الذين لم يهادنوا ولم يبيعوا ، واخيرا شاهدت برنامج عن الفلسطينيين فى شيكاجو فى الولايات المتحدة الذين يخططون للسفر بالمئات الى مطار اللد حاملين شعار العودة للديار وهم يعدون لاسطول امريكى بحرى لكسر حصار غزة وهم على ثقة من التنكيل الذى ينتظرهم هناك ولكنها محاولات سوف تؤتى ثمارها يوما ما ونحن جديرون بالفخر انهم ينتمون الينا بل نحن الذين ننتمى اليهم
تحية للفلسطينيين المجاهدين فى غزة والضفة وفى الارض المغتصبة وفى مخيمات اللاجئين وفى العالم العربى وفى جميع انحاء العالم وادعوا الله ان اعيش حتى ارى فلسطين حرة عربية مرة اخرى
هناك 4 تعليقات:
لا املك سوا ان ابدى اعجابى الشديد بما سطرت هنا
المقارنة النزيهه والمحايدة
ما بين قوة اسرائيل وتفوقها العلمى والمدنى ولكى اقول منصفه فهى للامانة متفوقة فى عدة مجالات بجدارة وتماسكها وقدرتها على احتواء الفروق الثقافية لابناء شعبها وما بين تراجع العرب واستهتارهم وعدم توحدة رغم الروابط العدة بينهم
وكما ذكرت حضرتك هم يملكون حلم حوله لهدف يسعون بشتى الطرق لتحقيقة اما نحن فقد فقدنا هويتنا العربية والاسلامية حتى فقدنا شهامتنا الشرقية للدفاع عن اراضينا المغتصبة
لكن فلسطين وابنائها صامدون رغم انف الكائدون
عارف حضرتك لما روزت الجرحى فى القاهرة والاسماعيلية اكتشفت انهم (اقصد هنا من كتب المناهج الدراسية وبعض مؤلفى الكتب والاعلام المضلل) زورو التاريخ لصالح اليهود نعم ضحكوا علينا وعلمونا انهم باعو الارض وهذا كذب ضحكوا علينا وعلمونا ان الصمود مصرى فقط وهذا افتراء لقد رأيتهم هنا جرحى وعلى الحدود عابرى سبيل واقسم انى رأيت رجالا يحملون قضية وان لم يلحظها البغض لكنهم صامدون يحاولون العدوة والنيل من اعدائهم يحاولون ان يستردوا ارضهم
بجد هم قلما جاد الزمن بمثل تلك الامه التى لم تستسلم رغم ما تمر به من جوع وقتل وحرب
تحياتى الخالصة لحضرتك ولموضوعك الاكثر من رائعه
أستاذي العزيز
كيف حضرتك
كل عام وحضرتك بخير وصحه وسعاده والي الله اقرب وكل اسرتك واحبابك
وانا ادعو معك يا استاذ راجي ان اري هذا اليوم
لكن تعرف بحاول اقنع نفسي لما بشوف الخلاف العقيم بين فتح وحماس ان قضيه فلسطين لسه ما ماتتش.. بس مش عارف
:(
الأخ الفاضل
أحييك على هذا الطرح الكريم
وأشاركك التحية للأخوة فى فلسطيم هؤلاء الذين يحملون رايات الجهاد وعلمونا كيف تكون التضحية بكل غال ونفيس....
وإن شاء الله يكتب الله لك ولنا صلاة فى المسجد الأقصى محرراً.
تقبل تقديرى واحترامى
إرسال تعليق