الاختلاف في الحقيقة ليس خلافا بقدر ما هو رؤية لنفس الشيء من زوايا مختلفة ، أرى الدين عقيدة تستقر في القلب فيطمئن إليها والعقيدة تدفع المؤمن إلى عمل الخير اى أن الفكرة تسبق المادة ، ويرى غيري أن الدين عمل ونظر في الأشياء من حوله ومن ثم الإيمان بقانون واحد ينظم وجود هذه الأشياء وان هناك رب قد خلق الكون فيستقر الإيمان بالربوبية في القلب اى أن المادة هنا تسبق الفكر ، ويحتاج ثالث إلى معجزة تغير المألوف تصدمه وتوقف عقله وتقيد حواسه كلها فلا يستطيع الهرب إلا إلى الإيمان بأن صانع هذه المعجزة رب قادر عظيم وهنا التغير المفاجئ يسبق الفكر ويتخطى قانون الأشياء
الفقه الشيعي يدور حول من يخلف الرسول في هداية الناس، فالرسول لاينطق عن الهوى فمن ذا الذي يفتى الناس إلا إمام معصوم ؟ والفقه السني كذلك يضع شروطا دقيقة لمن يجتهد في أمور الدين فالمذهبان الكبيران في الحقيقة لا خلاف جوهري بينهما في الهدف المرتجى
النقد الادبى للأعمال الروائية أو المسرحية له مذاهب كذلك تختلف في تناول نفس العمل الادبى ، منها من يحلل العمل ناظرا إلى مضمونه ومنها من يحلل العمل من ناحية البناء اللغوي ومنها من يبحث عن الحالة النفسية للأديب عندما أبدع الرواية أو المسرحية أو قصيدة الشعر فكل مذهب ينظر إلى نفس العمل من زاوية مختلفة
ويمكن كذلك فهم أن مذاهب السياسة والاقتصاد وغيرها من مجالات نشاط الإنسان إنما تدور حول شيء واحد مثل عجلة الساقية التي تحمل على إطارها عشرات الدلاء التي تعلو وتهبط لتغترف من ماء واحد
هناك 20 تعليقًا:
لولا اختلاف اذواق لبارت السّلع
امممم
نظريه عظيمه
وفعلا كل الاختلاف ليس فى حيثيات المواضيع
انما اختلاف فى وجه النظر...
فى اعتقادى اختلاف الطرق ليس مشكلةو فى بعض الاحيان نقبلها
المشكلة فى اختلاف النتائج ..دائما نرفضها بدون حتى محاولة فهم بسيطة لها .. لا اعرف لماذا !!
مقاربة جميلة للتحليل .. تحمل فى طياتها دعوة للسلام والوئام ..
لكنها فى الواقع تدعو لقبول الآخر ..
الا ان هذا يحتاج لانسان حكيم مثلك .. وللأسف نحن نعيش وسط قطعان كثيرة .. ومن كل الالوان ..
الإختلاف موجود دايما بين البشر
لكن المهم في رأيي
هو كيف نختلف ؟
امممممممممممممممم
فى الاختلاف رحمه
احسنت يابش مهندس
اذيك ياباشمهندس
الحقيقة التدوينة قبس لفكرة قد يظنها البعض فلسفية ولكنها بالفعل المنطق الكامل
تدوينتك السابقة جميلة جداً والطرح اللي وراها من المعضلات فعلاً في شكل تساؤله لأنني على فكرة مررت بواقعة فقدان صديقة لي ظلت سنوات على تلك الحالة إلى أن اتخذ أهلها قرارهم الصعب
دمت بخير وتحياتي
حسن أرابيسك
مياسى
فعلا مثل صادق
dodda
يسعدنى اننا متفقان
قوس قزح
التعصب يا عزيزتى سبب الخلاف
شريف بك
صدقت يا صديقى ، قطعان التعصب العمياء لا ترى ولا تسمع
سلوى
لو بحثنا عن نقاط الاتفاق قد تغنينا عن النزاع والخصام
nody
اذا اتفقنا فى البديهيات فلا ضير من الخلاف فى الامور الثانوية
الفنان حسن ارابيسك
اشكر لك حسن ظنك
ولك التحية والمودة
نظرية برضه
كلام كبير
ربنا يعصمنا من التعصب الاعمي
تحياتي ليك يا استاذ راجي
المشكلة أستاذ راجى أن ما يصلنا نحن البشر العاديين ليس الفكرةذاتها بقدر
ما يصلناالتطبيق لها وهو مختلف تماما فى معظم الامثلة التى ضربتها وبالتالى تحدث الاختلافات بين البشر بل قل احيانا الحروب(بالبلدى استاذ راجى محدش عايز يتعب نافوخه ليعرف كيف يفكر الاخر:)
الفهم دائما ما يؤدى الى التسامح وتقبل الاخر وليس شرطا ان يعنى التقبل الاتفاق معه فيما يعتقده وانما مجرد تفهم دوافعه
البعض لا يفهم الفارق بين القبول والموافقه ومن هنا تأتى كل المشاكل
تحياتى
الاختلاف في الحقيقة ليس خلافا بقدر ما هو رؤية لنفس الشيء من زوايا مختلفة
ليست قناعتي سوى هذا
اوافق على كل حرف في التدوينة يابشمهندس
فليتنا نتعلم فقه الاختلاف ..وآدابه
كل التحية
sharm
فعلا
إرسال تعليق