كنت اسير بالامس فى مدينة نصر فى احد الشوارع الخلفية الهادئة وعلى البعد سمعت اصوات هرج ومرج وعراك واقتربت لارى تجمع كبير من الشباب والشابات امام احدى البنايات والسيارات مشتبكة والناس يتشاتمون كل يريد ان يمر اولا قبل غيره وسيارات واقفة لاتتحرك وقد فقد اصحابها حواسهم وتبلدوا وراء عجلات القيادة لا يحركهم سباب او شتيمة و لا يبدون اى تعاطف او تفاهم مع اصحاب السيارات الاخرى التى تريد ان تسير وهم واقفون بسيارتهم فى طريقها ، وعلى الجانب الاخر فقد احتل تجمع الشباب والشابات جزء من نهر الطريق وهم يضحكون ويهرجون فى حالة انفصال تام عن ما يحدث حولهم
القصة هى ان سنتر جديد للدروس الخصوصية لطلاب الثانوية العامة قد افتتح فى هذا الشارع الذى كان هادئا وان االاباء والامهات الذين ينتظرون ابنائهم كلهم مصرون وبلا استثناء وبدون مناقشة وحتى بدون مراعاة للاخرين يريدون ان يكونوا اقرب ما يمكن لباب السنتر مهما كانت النتيجة وطبعا النتيجة معروفة مقدما وهى الازمة والاختناق فى المرور ، واذا تذكرنا ان هؤلاء الشباب فى الثانوية العامة وانهم انشاء الله العام القادم سوف يلتحقون بالجامعة فلك تخيل حجم المشكلة ،الشباب فى سن 16 او 17 سنة وطبعا وفى اى بلد طبيعى لا يحتاجون لبابا او ماما لتوصيلهم ولكن ماذا يفعل بابا او ماما فى السيارة الجديدة التى اشتروها ولسة جديدة على الزيرو افضل من استعراضها امام البابوات والمامات للشباب الاخرين ، وماذا يضير صاحب السنتر والباباوات والمامات يقدمون له دعاية مجانية يومية ، وكذلك المستر او المس فهو يحصل على نصيبة من الدعاية المجانية بالاضافة الى مايدخل جيبه وبدون ضرائب من نقود الاهل السعداء ، وماذا يضير الحكومة والناس سعداء بابنائهم الذين يتحيون لهم فرصة الاثارة فى استعراض السيارات والتغليس على خلق الله من اهل المنطقة الذين اختاروا ان يعيشون فى شارع هادىء قبل ما يفتح السنتر
نظام التعليم فى مصر هو نظام كده وكده يعنى مش حقيقى وليس له هوية واضحة ويتضح ذلك فى تعدد انواع المدارس التى مفترض ان تؤهل الطلاب للالتحاق بالجامعة فتوجد مدارس حكومية عادية ( يعنى واقعة والعيال قاعدين كل ستين فى اوضة على الارض ) ، وتوجد مدارس حكومية قومية ( واخد بالك ) واخرى نموذجية ورابعة تجريبية ومدارس للمتفوقين واخرى للغات
اما المدارس الخاصة فيوجد مدارس لغات واخرى تابعة للكنائس ومدارس لها اسماء اسلامية ومدارس امريكية واخرى كندية او المانية
ماهى النتيجة او المنتج النهائى من ذلك الخليط المشوه من المدارس ؟ الاغلبية شباب لذيذ طحن لا يعرف شيئا عن هويته الوطنية او الدينية او لغته العربية او حتى الانجليزية لكن اسأل اى شاب منهم عن الفيس بووك او الشات على الياهو او البلاى ستاشن او بورتو مارينا او ماركة ملابس بيكهام او بريتنى سبير تلاقيه جن مصور وعارف تفاصيل تملى الانسكلوبيديا بريتينكا، حتى العيال فى النجوع والقرى لابسين تى شرتات عليها رقم كريستيانو رونالدو بتاع مان يونيتد ، هو بيلبس فانلة نمرة كام ياترى؟
القصة هى ان سنتر جديد للدروس الخصوصية لطلاب الثانوية العامة قد افتتح فى هذا الشارع الذى كان هادئا وان االاباء والامهات الذين ينتظرون ابنائهم كلهم مصرون وبلا استثناء وبدون مناقشة وحتى بدون مراعاة للاخرين يريدون ان يكونوا اقرب ما يمكن لباب السنتر مهما كانت النتيجة وطبعا النتيجة معروفة مقدما وهى الازمة والاختناق فى المرور ، واذا تذكرنا ان هؤلاء الشباب فى الثانوية العامة وانهم انشاء الله العام القادم سوف يلتحقون بالجامعة فلك تخيل حجم المشكلة ،الشباب فى سن 16 او 17 سنة وطبعا وفى اى بلد طبيعى لا يحتاجون لبابا او ماما لتوصيلهم ولكن ماذا يفعل بابا او ماما فى السيارة الجديدة التى اشتروها ولسة جديدة على الزيرو افضل من استعراضها امام البابوات والمامات للشباب الاخرين ، وماذا يضير صاحب السنتر والباباوات والمامات يقدمون له دعاية مجانية يومية ، وكذلك المستر او المس فهو يحصل على نصيبة من الدعاية المجانية بالاضافة الى مايدخل جيبه وبدون ضرائب من نقود الاهل السعداء ، وماذا يضير الحكومة والناس سعداء بابنائهم الذين يتحيون لهم فرصة الاثارة فى استعراض السيارات والتغليس على خلق الله من اهل المنطقة الذين اختاروا ان يعيشون فى شارع هادىء قبل ما يفتح السنتر
نظام التعليم فى مصر هو نظام كده وكده يعنى مش حقيقى وليس له هوية واضحة ويتضح ذلك فى تعدد انواع المدارس التى مفترض ان تؤهل الطلاب للالتحاق بالجامعة فتوجد مدارس حكومية عادية ( يعنى واقعة والعيال قاعدين كل ستين فى اوضة على الارض ) ، وتوجد مدارس حكومية قومية ( واخد بالك ) واخرى نموذجية ورابعة تجريبية ومدارس للمتفوقين واخرى للغات
اما المدارس الخاصة فيوجد مدارس لغات واخرى تابعة للكنائس ومدارس لها اسماء اسلامية ومدارس امريكية واخرى كندية او المانية
ماهى النتيجة او المنتج النهائى من ذلك الخليط المشوه من المدارس ؟ الاغلبية شباب لذيذ طحن لا يعرف شيئا عن هويته الوطنية او الدينية او لغته العربية او حتى الانجليزية لكن اسأل اى شاب منهم عن الفيس بووك او الشات على الياهو او البلاى ستاشن او بورتو مارينا او ماركة ملابس بيكهام او بريتنى سبير تلاقيه جن مصور وعارف تفاصيل تملى الانسكلوبيديا بريتينكا، حتى العيال فى النجوع والقرى لابسين تى شرتات عليها رقم كريستيانو رونالدو بتاع مان يونيتد ، هو بيلبس فانلة نمرة كام ياترى؟
هناك 10 تعليقات:
استاذ راجى
ازيك
مش عارفه بصراحه ايه موضوع السنتر بتاع الدروس الخصوصيه ده سمعت عنه قبل كده بس اصله لسه موصلش عندنا
حتى التعليم بقالوا سنتر؟
واى تعليم
حقا كما وصفته انت
لخبطه جامده بتخلى شباب قمه فى الهيافه والتفاهه ولا ليه فى اى حاجه الا من رحم ربى
وكل مدرسه ليها اتجاه معين وفكر معين وطبقه معينه
فبقى فى تشتيت بدل مايقربوا الشباب ويجمعوهم على فكر واحد خلوا كل دماغ فى ناحيه
الله اعلم بالجاى هيكون ازاى
خالص تحياتى وتقديرى
شكرا ياسارة ودائما نحن متفقون
جميله خلطه التعليم التي القيت عليها الضوء الا أنني أتساءل لماذا كانت النتيجه شباب لايعرف هويته الوطنيه او الدينيه هل العيب فيهم ام فينا نحن ، أما الزحمه وأختناقات المرور بسبب تصدر سيارات المامات والبابوات للطريق فأقول لك أذكر لي مكانا واحدا في مصر لايوجد به أختناقات مروريه غير كبري المحور للأسف أحنا كتير والقاهره أصبحت ممتده الأطراف ومع ذلك لدينا مشكله في المرور بسبب الطرق وعدم الوعي والثقافه المروريه ، السواقه في مصر مرعبه ، أتذكر عندما كنت في سويسرا وعندما سسألني مدير الفندق عن جنسيتي وقلت له مصريه قال لي انه ذهب الي القاهره ووصفها بالكريزي سيتي بسبب الزحمه والامبالاه في السواقه وعدم اتباع قوانين المرور
لكنه كان شديد الأعجاب بشرم الشيخ
ممكن اطلب منك ترسل لي اللينك بتاع السيمفونيه الجميله دي
مكسوفة
اولا اشكر لك التعليق الاول ورايك كما توقعت ينم عن نضج وخبرة
اما عن اختناقات المرور فى الشوارع العامة فأمره مفهوم من ضيق الشوارع وكثرة السيارات الجديدة التى تباع يوميا باعداد كبيرة، ولكن فى الشوارع الجانبية التى تكاد تكون حكرا على ساكنيها فيتم مراعاة الناس لحقوق الاخرين فى المرور والانتظار بناء على معرفة الجيران لبعضهم ولكن بعد اى تغيير فى الشارع مثل فتح سنتر تعليمى او سوبر ماركت يبيع بسعر الجملة تنقلب الامور راسا على عقب
لك جزيل الشكر
وارجو تكرار الزيارة فهذا من دواعى سرورى
واشكرك مرة اخرى
مكسوفة
اللينك اللى حضرتك طلبتيه هو الاتى
http://www.esnips.com
تدخلى حضرتك الموقع وتبحثى عن شهرزاد للموسيقار رمسكى كورساكوف
ولك التحية
بجد برافو عليك انك فتحت موضوع المدارس الاجنبية ده انا دخلت واحدة منهم عشان كنت حاشتغل فيها كانت دبلومة امريكية الولاد الى فيها حيكلع ولائهم لأمريكا على فكرة مش لمصر
و ربنا يستر على اولادنا و الجيل الى حيطلع مغيب ده
عاليا العزيزة
فينك من زمان؟ شكرا على التعليق واضم صوتى لكى فى الدعاء بالستر على الشباب من هذه اللخبطة التعليمية وانعدام الهوية
العزيز راجي
زمان كانوا بيدرسونا إن الأستعمار بيستخدم سياسة فرق تسُد
الأن يستخدم النظام نفس السياسه
طبقات مختلفه
مدارس وكليات بحسب إمكانيات كل فئه
والنتيجه تفكك في البلد الواحده
يعني مش كفايه العالم العربي منقسم
بل كل بلد منقسم من داخله
وربنا يستر على عيالنا
تحياتي
العزيزة لمى
فعلا انا متفق معك فى هذا الرأى ، فمن الواضح ان تعدد مناهج التعليم واختلاف الاتجاهات والسياسات من مدرسة الى اخرى ومن جامعة خاصة الى اخرى اجنبية تؤدى فى النهاية الى تقسيم البلد الواحد طبقا لنوع ومستوى التعليم الذى يحصلة ابنائنا
شكرا على الراى الحكيم
إرسال تعليق