الخميس، فبراير 28، 2008

زهرة القرنفل







حادثة صغيرة قد لا يتوقف عندها اغلب الناس مع انها تستحق التأمل بعقل صاف وقلب مفتوح ، كما انها جديرة بالتحليل والمناقشة وتبادل الرأى بين المتابعين لثقافات الشعوب والمهتمين بالاخلاق والدوافع الخفية التى تحرك الانسان الى اتيان فعل ما او رد فعل قد يبدو غير منطقى وغريب عن المألوف
فقد حكت لى احدى زميلات العمل بعد عودتها من الزيارة الثانية لليابان والتى قامت بها بعد مرور اكثر من عام على زيارتها الاولى مدعوة من هيئة الجايكا اليابانية تلك القصة التى اذهلتنى ، فقد امضت حوالى ستة اشهر فى التدريب والعمل فى اليابان فى الزيارة الاولى وكانت مثل كل المصريين مع الاجانب منفتحة ومرحبة بالصداقات مع اليابانيين بالرغم من البرود والحذر من جانب زملائها من اهل البلد ، وكان لها زميلاتان تشاركانها البحث المطلوب انجازه بذلت معهما محاولات مستميتة لحملهما على الابتسام او التخلى قليلا عن الجدية والصرامة فى التعامل معها ولم تفلح ابدا حتى عادت الى مصر
وعندما اتيحت لها الفرصة مرة اخرى لزيارة اليابان ولكن لمدينة اخرى غير التى عملت بها اول مرة وتبعد عنها اكثر من 1000 كيلومتر، رأت وهى بنت الناس صاحبة الذوق المصرى الاصيل ان ترسل رسالة عبر شبكة الانترنت الى زميلاتها فى البحث الذى قامت به معهما فى الزيارة الاولى تعلمهما بخبر زيارتها الجديدة وتتمنى ان تسنح لها الفرصة لرؤيتهما وهى تعلم ان ذلك من باب عزومة المراكبية كما نقول فى بلدنا
وليلة وصولها هناك وكانت ماتزال تفرغ حقائبها رن جرس باب الاستراحة ولما فتحت الباب وجدت زميلاتها تقفان وفى يد كل واحدة منهما زهرة القرنفل وبعد الانحناءة اليابانية الشهيرة استدارتا بدون كلمة ولا ابتسامة وانصرفتا فى رحلة العودة الى مدينتهما على بعد 1000 كيلومتر

الأحد، فبراير 17، 2008

النوم على الكنبة




لا نتصور رحلة العمل من دونه ، فصاحبنا من الظرفاء فهو بشوش الوجه سريع البديهة دائم السخرية من اى شيء على وجه البسيطة حتى من نفسه ومن زوجته ، وهو شديد الحرص على النقود لا ينفق مليم احمر الا على ملذاته الشخصية التى لا يشاركه فيها اى مخلوق ومن اقواله المأثورة انه يطلع القرش من اليهودى
واتذكر يوما فى الاسكندرية وقد عزمناه على العشاء عند ابو اشرف فى منطقة الجمرك وصال وجال من شوربة السى فوود الى البورى عبورا بالجمبرى وبعد ان مصمص اخر كابوريايه ،اقترح علينا وهويمرر الخلة بين اسنانه ان نحبس بالجيلاتى من عند النظامى احسن واحد فيكى يا اسكندرية يعمل جيلاتى ، ولانه على حد قوله خبير باسكندرية وعارفها حته حته لانها مسقط رأس زوجته فقد خفتت الاصوات التى اقترحت صابر او غيره على اعتبار انه صاحب العزومة وهو حر يختار المحل اللى يعجبه ، وقد كان وكما توقعت كان النظامى محل نص نص وما يقدمه لا يمت للجيلاتى بصلة ولكن المصيبة حدثت عندما خرجنا الى الشارع ووجدنا النظامى يجرى خلفنا صائحا
فين الحساب يا بهوات
وكان صاحبنا يمشى امامنا ويضع يدية فى جيوبه مصفرا بفمه بدون ان يدفع لانه عيب قوى ان يدفع وهو وسط اعز اصدقاءه
اما قصته مع زوجته فهى نموذج للصراع الشرس بين الطرفين والضرب تحت الحزام ومثالا على التماسك الاسرى المزيف الذى تحرص الطبقة المتوسطة على ان تعلقه على حائط الصالون امام الناس مع صورة الزفاف التقليدية بالابتسامات المفتعلة على الشفاه
لم يحكى لنا كيف اختارها ، فقط هو يتذكر كيف اقنع والدها ان حفلات الزفاف ما هى الا صداع فى الدماغ ومضيعة للنقود ، وكانت زوجته حديثة التخرج انذاك تحلم بالعيش فى القاهرة بعيدا عن الاسكندرية حيث فرص العمل المحدودة فلم تصر على حفلة الزفاف واقتصر شهر العسل على ليلتان فى فندق سيسل بالرمل
وكما حكى لنا فقد احبته فى السنوات الاولى من الزواج وكانت دائما تبتكر له المفاجأت مثل الاحتفال بعيد ميلاده بالتورته والزمامير بين زملائه فى مكان عمله وتعبر عن حبها بشتى الطرق الممكنه ، وانتقلت هى من عمل فاشل الى اخر اكثر فشلا وهى صابرة على بخله وتعليقاته التى تسفه من ارائها وتسخر من فشلها امام الاخرين
وانجبت له بنت وولد صارا بالنسبه له الدنيا وما فيها وكان يقوم بنفسه بتغيير الكوافيل وتحميمهما الاهتمام بكل شئونهما ، وفى هذه الاثناء كان ينتقل من نجاح الى اخر حسب مفهومه الشخصى الا وهو حجم رصيده فى البنك وسيارته من احدث الموديلات
اما هى فقد قدحت زناد فكرها حتى اهتدت الى دراسة اللغات والترجمة وانخرطت فى البرامج التى تؤهل للعمل فى الترجمة ونجحت فى الحصول على رخصة الترجمة الدولية المعتمدة وبدأ رصيدها فى البنك يتضخم فى نفس الوقت الذى بدأت مشاعرها نحوه فى التحول الى العداء الخفى ثم العلنى ولم يعد يهمهما ان يسمع الاطفال الشتائم الطائرة فى جو المنزل ولم تفلح جهود الجيران والمتطوعين فى الاصلاح بينهما ناهيك عن الفضائح التى صارت بمثابة نشرات الاخبار فى الحى الراقى من حولهم
ومن الطرائف التى حكاها لنا انها طلبت منه يوما ان يعتذر لوالدها عن ما اعتبرته سوء تصرف وجليطة من جانبه ولما ماطل احضرت ساعته الرولكس التى يتعدى ثمنها الثلاثة الاف جنيه ودشتها بايد الهون
ويوم كانت فى حاجة الى دولارات امريكية كان يملكها وعرضت عليه شرائها بسعر السوق ، فضل ان يبيعها الى شخص اخر بفرق قرش صاغ لكل دولار فما كان منها الا ان ذهبت الى السوبر ماركت واشترت لحوم وبقالة لا حاجه لها باكثر من الف جنيه وما لم تسعة الثلاجة فقد وجد طريقه الى صفيحة القمامة
واصرت هى على مدرسة لغات باهظة المصاريف فساومها على ان تدفع نصفها فامتنعت عن الطبخ والنظافة فى المنزل واجبرته على استخدام شغالة مرتبها اكثر من ستمائة جنيه كل شهر
وعندما سافر لاداء فريضة الحج للمرة الثالثة اشترطت عليه عدم حلق رأسه بالموسى وعندما عاد ووجدت راسه بدون شعر تركت له المنزل واخذت الاولاد واضطر الى دفع ايجار شقة فى الجوار حتى لا يحرم من رؤية اولاده ثم عادت مرة اخرى للبيت تحت ضغط اهلها
وعندما يصاحبنا فى تلك السفريات يصر على مشاهده الافلام الكوميدية التافهة مثل اللنبى وعوكل وافلام هانى رمزى وعندما اقول له يا سيدى نحن كريمة المجتمع نشوف فيلم اجنبى عليه القيمة ايه اللى عاجبك فى الافلام الهايفة دى يقول الافلام دى بتنسينى الكارثة اللى انا عايش معاها وكده احسن ما اشرب خمرة واسكر علشان انسى
وهو عندما يحكى لنا تلك الاحداث اضحك حتى افقد القدرة على التنفس وعندما نقول له طلقها يتعلل بانه لا يستطيع البعد عن الاولاد ، طيب اتجوز عليها يقول نفسى والله لكن انتوا عارفين مصاريف الجواز ومشاكله ، طيب عاملين ايه مع بعض يقول هو قرص فياجرا واحد فى السنة يقسمة الى اربعة اجزاء هى عدد المرات التى تسمح له فيها بدخول غرفة النوم من باب فعل الخير وايتاء الذكاه وهو من جانبه علشان ياخد حقه مقابل فلوسه التى ينفقها على البيت اما بقية العام فينام فى الانترية على الكنبة

تنويه هام : هذه الاحداث حقيقية تماما مائة فى المائة ولكن لو صادف ان ادعى احد انه هو المقصود بها ففى هذه الحالة هى خيالية ومحض اختلاق

الخميس، فبراير 14، 2008

سفالة عربجى




توقف الشارع امام انهيار الحصان الذى يجر العربة الكارو فجأة على الارض ، العربة غير محملة بالاثقال المعتادة التى تنوء تحت ثقلها تلك الحيوانات المسكينة التى تعمل فى صمت بدون ان تصدر اى بادرة للتذمر او الاعتراض ، قفز العربجى ابن ستين كلب بل الكلب بريء من امثاله ، قفز وفى يده العصا وانهال ضربا على الحصان المسكين وحاول الحصان النهوض على قوائمة تحت وطئة الضرب المبرح على رقبته وظهره فلم يستطيع وبرك على الارض فى استسلام منتظرا الموت وقد غلبه الذل والقهر وهو الحيوان الشريف الذى كرمه الله فى سورة العاديات
ما هذه القسوة التى تفقد الانسان ادميته وتجعلة فى مرتبة ادنى من اى حيوان واى حشرة تستحق السحق تحت الاحذية ؟ وما هى الظروف التى واجهها هذا العربجى المجرم فى حياته ليرتكب مثل هذه الحماقات المخزية ؟ هل نشأ هذا العربجى الشاب فى اسرة سوية ؟ ام تحمل هو ايضا ضربات قاسية وجهها له ابوه او امة عقابا على عبثه الطفولى ؟ هل ارضعته امه من صدرها وهى تحتضنه فى حنان ؟ ام القته على ارض الشارع وسط مياة المجارى يحبو على يدية وركبتيه والذباب ياكل عينيه و ويضع فى فمه فضلات الطعام الملوثه ؟
هل ذهب يوما الى المدرسة وفى قدميه حذاء وقد غسل وجهه وامتلك قلما وكراسة وكتابا وجلس يسمع المدرس يتكلم عن الحق والخير والجمال؟
هل هو ضحية ايضا للظروف والفقر حيث لا مجال للمشاعر فى حياته فالقسوة تولد القسوة والعنف يواجه باعنف منه
قالت لى كرستين يوما وقد وقفنا معا نشاهد احد صيادي الاسماك يفلت السمكة من السنارة ويتركها تتلوى وتتقافز حتى تموت مختنقة ، عندنا فى بريطانيا نقتل السمكة بالسكين فور خروجها من الماء حتى لا تتعذب ، اما انتم فقلوبكم قاسية ، يومها ابتسمت فى سرى فما خفى كان اعظم
هل تعلمون ان استراليا رفضت ان تبيع لنا الخراف قبل عيد الاضحى الماضى لاننا نعذب تلك الحيوانات فى حفلات الذبح الدموية فى الشوارع فنجعلها ترى السكين تذبح وترى الدم يسيل فتهيج وتحاول الهرب فيلقونها على الارض ويضعون اقدامهم على اعناقها لمنعها من الهروب وقد يكسر عظمها قبل ذبحها وهذا العام منظر الدم اصاب احد الثيران بالهياج فالقى بالجزار نطحا من اعلى البناية فارداه قتيلا
وما ذكرته هنا نماذج قليلة لما يكاد ان يكون ثقافة شعبية فى مصر الا وهى تعذيب الحيوانات بدون مبرر بل والاستمتاع بهذا التعذيب فى كثير من الاحيان

السبت، فبراير 09، 2008

أنا البحر في أحشائه الدر كامنٌ

يشعر الكثير من المصريين باليأس فى مواجهه الفساد والتلوث والغلاء وتدهور الاخلاق العامة وانحطاط الذوق والاستفزاز الاستهلاكى للطبقة الهيبر ثرية والتى يعتبر الناس ثرائها الفاحش بسبب النهب المنظم لمصر ، ولكن ومن وسط الغبار الذى يحجب سماء الامل والتفاؤل تلمع احيانا بعض النجوم التى وهبها الله تلك القدرة على فعل الخير وتغيير الواقع وتملك اللمسة السحرية التى تحول اى شيء تلمسه الى ذهب
ذات صباح فى يوم عمل معتاد رن التليفون و على الجانب الاخر جاء صوتها جادا وبه رقة السيدات الكلاسى : باشمهندس عاوزينك فى اسكندرية !
وبعد حوار قصير عرفت انها طبيبة اطفال فى قسم الحضانات بمستشفى عام بالاسكندرية وترغب فى تطوير القسم لان القسم الحالى لا يتسع لكل الاطفال المبتسرين الذين فى حاجة ضرورية لدخول الجضانة للبقاء على قيد الحياة
لم يكن هذا هو روتين العمل ، فمن المعتاد ان ترد لنا مثل تلك الطلبات من وكلاء الوزارة بالمحافظات ، و لكنها تخطت رؤساءها ووجدتها تلح وبدافع الخير ولوجه الله بدون انتظار لمنفعة شخصية مباشرة او غير مباشرة
وقمت بزيارة المستشفى وقابلتها وشرحت لى طلباتها لتوسعة وتطوير القسم وتم الاتفاق على وضع الموضوع فى الصيغة التى تتفق مع اللوائح فى السياق الطبيعى ولكن فى نفس الوقت يتم وعلى التوازى عمل التصاميم الهندسية و اعداد مستندات المناقصة ، وكانت تطلبنى على المحمول الخاص بها تستعجلنى ونتناقش لمدد طويلة على نفقتها الخاصة وكان ذلك يدفعنى للانتهاء بسرعة من التصاميم والمستندات المطلوبة
وسارت الامور بسرعة ورتم غير معتاد للبيروقراطية المصرية العتيدة التى تعطل تنفيذ اى مشروع بحجج واهية وغير معقولة مثل الحصول على توقيع شخص ما او نقص ورقة غير ذات اهمية فى ملف ما ولا يهتز رمش ولا يرق قلب لهؤلاء الناس المتحصنين وراء وظائفهم
اذا تسببوا فى تعطيل او الغاء مشروع قد ينقذ حياة انسان المهم الورق يكون مضبوط
ورزقنا الله بمقاول ماهر وسريع فى عمله وتم الانتهاء من العمل على اكمل وجه فى موعده وتحت اشرافها وقد انتقل حماسها الى المقاول واصبح يعمل باتقان كما لوكان يبنى مسجد ولكن
لا يمكن العمل بدون تكييف الهواء وبدون شبكة الاكسجين والهواء المضغوط وكانت الميزانية لا تسمح بتنفيذ هذه الاعمال
واخذت تسعى وتبحث وجندت زوجها معها للبحث عن متبرعين لتمويل باقى الاعمال وكانت تتصل بى وهى تكاد تبكى لعجزها عن افتتاح القسم الجديد كل هذا من وقتها وعلى نفقتها
واخيرا فتح الله عليها وتسابق المتبرعين من اهل الخير لشراء اجهزة التكييف وتركيب شبكة الغازات وتم افتتاح القسم بعد عام كامل من انتهاء التنفيذ وقد زرت القسم بعد ان تم تجهيزه بالحضانات واجهزة التنفس الصناعى ورأيت الاطفال المبتسرين داخل الحضانات وقد انكب عليهم فريق الممرضات تحت اشرافها وشعرت برضا وصفاء وتصالح مع نفسى
انا اكتب هذا الكلام واشك انها ستقرأه فى يوم من الايام ولكن انا على يقين انكم ستذكرونها فى صلاتكم
انها الدكتورة وفاء الطباخ
بمستشفى اطفال الرمل بحى وينجت بالاسكندرية

الأحد، فبراير 03، 2008

blast from the past




اين ذهب كل هذا الوقت الذى كان متاحا طول النهار والليل بدون الشعور باى تعب ؟ كيف كنت امشى من مصر الجديدة الى العباسية حيث منزل خالتى ثم الى وسط البلد مرورا بمنزل صديقى العتيد عز بحى الظاهر، نتمشى فى شارع فؤاد ثم طلعت حرب وقد نجلس على ريش لو كان معنا نقود ، السينما حفلة 3 ثم على الاقدام لميدان الاوبرا وسور الازبكية نشترى روايات قديمة ثم نركب الاتوبيس درجة تانية فى رحلة العودة
اخطف وجبة الطعام فى المنزل بعد الاستنكار المعتاد ، كل يوم خضار مافيش حاجة تانية ابدا واسمع الرد الروتينى من امى رحمها الله ( هو ده الحاضر مافيش غيره) وقد يطلق ابى العجوز ضحكة صافية دائما يتلوها صوت تزييق ات من صدره ( رحمه الله )
ثم اهرول الى السلم فاهبط قفزا مختصرا الدرجات ثم مباشرة الى منزل صديقى عمرو ومعا الى منزل مصطفى ذلك الرجل الغامض ذو العيون الملونه والجلباب المخطط حيث نجلس على الكنبات الحشبية ذات الحشوات القطنية فى الفراندة الكبيرة المتسعة التى لا سقف لها الا سماء القاهرة الصيفية ،كان مصطفى يدخن بدون توقف سجائر الكليوباترا ، نلعب عنده استماشن ونتكلم عادة فى الفن والكرة والسياسة ومصطفى حتى الان لا اعرف ماذا كانت وظيفته ولا اسمه بالكامل وزوجته التى لم ارى كيف تبدو ابدا لانى كنت اخفض نظرى خجلا عندما تحضر صينية الشاى ثم تتبعها بصينية القهوة ثم تتبعها بالكنافة وهكذا الى منتصف الليل
اعود بعدها الى المنزل لاواجه نظرة امى العاتبة على لتاخرى الى انصاص الليالى على حد تعبيرها وبعد تناول العشاء وكان اما فول مدمس بالزيت والليمون او قطعة من الجبن الابيض مع كوب من الشاى امدد على السرير والراديو بجوارى على البرنامج الاوروبى حتى اروح فى النوم
كان ذلك هو النظام اليومى مع تعديلات طفيفة خلال اشهر الصيف لمدة خمس سنوات الدراسة بالجامعة
اما فى الشتاء فروكسى والكربة والامفتريون او بالميرا التى يشغلها ستاربكس حاليا ، كانت تلك المنطقة قبل ان تتحول الى سوق تجارى مزدحم من ارقى الاماكن واجملها واحبها الى قلبى حيث كانت مكان اللقاء مع من احب
ماذا حدث للزمن ؟ هل مازالت ساعات اليوم اربعة وعشرين ؟ لماذا شطبت فترة بعد الظهر والعصر من ساعات اليوم لانى انام بعد طعام الغذاء؟ وهل الاسبوع هو هو لم تنقص ايامه؟ ماهذا المرور السريع للايام والسنوات ؟ لست ادرى كيف تغيرت انا وتغير احساسى بالوقت ؟
لماذا يتغير جسدى ووجهى ولا تتغير روحى ؟ اعتقد ان روحى هى نفس روح الطفل والشاب الذى كنته لم تتقدم معى فى السن واعتقد انها لن تشيخ ابدا ولكن هل تستطيع روحى ان توقف حركة الزمن؟