حادثة صغيرة قد لا يتوقف عندها اغلب الناس مع انها تستحق التأمل بعقل صاف وقلب مفتوح ، كما انها جديرة بالتحليل والمناقشة وتبادل الرأى بين المتابعين لثقافات الشعوب والمهتمين بالاخلاق والدوافع الخفية التى تحرك الانسان الى اتيان فعل ما او رد فعل قد يبدو غير منطقى وغريب عن المألوف
فقد حكت لى احدى زميلات العمل بعد عودتها من الزيارة الثانية لليابان والتى قامت بها بعد مرور اكثر من عام على زيارتها الاولى مدعوة من هيئة الجايكا اليابانية تلك القصة التى اذهلتنى ، فقد امضت حوالى ستة اشهر فى التدريب والعمل فى اليابان فى الزيارة الاولى وكانت مثل كل المصريين مع الاجانب منفتحة ومرحبة بالصداقات مع اليابانيين بالرغم من البرود والحذر من جانب زملائها من اهل البلد ، وكان لها زميلاتان تشاركانها البحث المطلوب انجازه بذلت معهما محاولات مستميتة لحملهما على الابتسام او التخلى قليلا عن الجدية والصرامة فى التعامل معها ولم تفلح ابدا حتى عادت الى مصر
وعندما اتيحت لها الفرصة مرة اخرى لزيارة اليابان ولكن لمدينة اخرى غير التى عملت بها اول مرة وتبعد عنها اكثر من 1000 كيلومتر، رأت وهى بنت الناس صاحبة الذوق المصرى الاصيل ان ترسل رسالة عبر شبكة الانترنت الى زميلاتها فى البحث الذى قامت به معهما فى الزيارة الاولى تعلمهما بخبر زيارتها الجديدة وتتمنى ان تسنح لها الفرصة لرؤيتهما وهى تعلم ان ذلك من باب عزومة المراكبية كما نقول فى بلدنا
وليلة وصولها هناك وكانت ماتزال تفرغ حقائبها رن جرس باب الاستراحة ولما فتحت الباب وجدت زميلاتها تقفان وفى يد كل واحدة منهما زهرة القرنفل وبعد الانحناءة اليابانية الشهيرة استدارتا بدون كلمة ولا ابتسامة وانصرفتا فى رحلة العودة الى مدينتهما على بعد 1000 كيلومتر
فقد حكت لى احدى زميلات العمل بعد عودتها من الزيارة الثانية لليابان والتى قامت بها بعد مرور اكثر من عام على زيارتها الاولى مدعوة من هيئة الجايكا اليابانية تلك القصة التى اذهلتنى ، فقد امضت حوالى ستة اشهر فى التدريب والعمل فى اليابان فى الزيارة الاولى وكانت مثل كل المصريين مع الاجانب منفتحة ومرحبة بالصداقات مع اليابانيين بالرغم من البرود والحذر من جانب زملائها من اهل البلد ، وكان لها زميلاتان تشاركانها البحث المطلوب انجازه بذلت معهما محاولات مستميتة لحملهما على الابتسام او التخلى قليلا عن الجدية والصرامة فى التعامل معها ولم تفلح ابدا حتى عادت الى مصر
وعندما اتيحت لها الفرصة مرة اخرى لزيارة اليابان ولكن لمدينة اخرى غير التى عملت بها اول مرة وتبعد عنها اكثر من 1000 كيلومتر، رأت وهى بنت الناس صاحبة الذوق المصرى الاصيل ان ترسل رسالة عبر شبكة الانترنت الى زميلاتها فى البحث الذى قامت به معهما فى الزيارة الاولى تعلمهما بخبر زيارتها الجديدة وتتمنى ان تسنح لها الفرصة لرؤيتهما وهى تعلم ان ذلك من باب عزومة المراكبية كما نقول فى بلدنا
وليلة وصولها هناك وكانت ماتزال تفرغ حقائبها رن جرس باب الاستراحة ولما فتحت الباب وجدت زميلاتها تقفان وفى يد كل واحدة منهما زهرة القرنفل وبعد الانحناءة اليابانية الشهيرة استدارتا بدون كلمة ولا ابتسامة وانصرفتا فى رحلة العودة الى مدينتهما على بعد 1000 كيلومتر