يبدو ان الديموقراطية لن تتحقق على ارض مصر ويبدو انها كانت حلما فاصبحت سرابا خادعا والشواهد كلها تؤيد وجهة نظرى هذه فقد سمح للاخوان المسلمين بالظهور المكثف على شاشات الفضائيات وعلى صفحات الجرائد واعطوا الفرصة ليشرحوا جدول اعمالهم ( اجندتهم ) فى المستقبل وكيف سيشاركون فى الحياة السياسية ولما كان قادة الاخوان من الذكاء بحيث الزموا انفسهم بالمشاركة دون المغالبة وصرحوا انهم جزءا من الثورة وانهم يقبلون بالاخر المسيحى او اليسارى فطن من اراد ان يستدرجهم للوقوع فى الفخ الى انهم قد كسبوا ارضا على عكس المتوقع
وهنا ظهرت الخطة ( ب ) فاطلق سراح المساجين ذوى اللحى المصبوغة بالحناء وتم استضافتهم فى برامج الحوار فقالوا واستفاضوا ظانين انها الحرية ولكنهم وقعوا فى الفخ المنصوب والذى نجا منه الاخوان فبدأت الحملة ليس عليهم فقط بل على الدين الاسلامى نفسه وكل ما يمثله من ايمان مستقر فى وجدان المسلمين من الشعب المصرى وقال الذين نصبوا لفخ الم نقل لكم انهم ارهابيون انهم يسعون للسلطة انهم يعمقون الفتنة الطائفية و التفتوا فقط للدعاية التى اطلقها الاسلاميون لقول نعم فى الاستفتاء وقبول التعديلات الدستورية ولم يلتفتوا الى الحملات التى اطلقتها الكنيسة والمبالغ الطائلة التى انفقت عليها وبالرغم من تأكيدات المحللين ان التيار الاسلامى السياسى لا يمثل اكثر من 20 % من الحياة السياسية الا انهم بدأوا فى التملص من الديموقراطية
واول الغيث صدور قوانين تجرم الاحتجاجات والاعتصامات وفض اعتصام طلاب كلية الاعلام بالعصى الكهربائية ثم الكلام على مشروع قانون الممارسة السياسية والاحزاب والتى لن تكون بمجرد الاخطار كما قيل بل يمكن رفضها لو كانت لها خلفية دينية
وهكذا ارى اننا نتجه نحو تفصيل ديموقراطية على المقاس ليست كالديموقراطيات المستقرة فى بلاد العالم وما حدث فى الجزائر ماثل فى الازهان عندما ربح الاسلاميون الانتخابات لم يسمح لهم الجيش بتشكيل الحكومة بدعوى الخوف من الشريعة الاسلامية وطبعا ايدهم الغرب المسمى بالديموقراطى فى ذلك و تبع ذلك انهارا من الدماء التى اريقت على ارض المليون شهيد
والايام بيننا واتمنى ان اكون مخطئا